بعد أن رفضت إدارة سجن عكاشة بالدار الببضاء السماح لرشيد نيني بالحديث إلى ابنته الصغيرة عبر الهاتف على غرار باقي السجناء المسموح لهم بهذا الأمر، قامت الابنة صباح أمس بزيارة والدها داخل السجن. وبدا رشيد نيني لأول مرة منشرحا وبمعنويات عالية وهو يعانق ابنته الصغيرة، خاصة بعد أن أطلعته على نتائج جيدة حصلت عليها في امتحانات الموسم الدراسي الحالي. وقضت ابنة نيني في حضن والدها قرابة 45 دقيقة، حيث تبادلت معه أطراف الحديث في الكثير من الجوانب التي تربط أي أب بابنته. من جهة أخرى، لازال رشيد نيني يواصل اعتصامه داخل زنزانته منذ أكثر من أسبوعين احتجاجا على تعرضه للمراقبة اللصيقة والتفتيش الجسدي غير المبرر، الذي يخضع له مرتين في اليوم، فيما لا يطال هذا التفتيش الدقيق باقي السجناء. وقد تسبب هذا الاعتصام في تدهور الحالة الصحية لرشيد نيني، الذي لم يخرج للفسحة منذ أكثر من 17 يوما، وكان من آثاره حدوث انخفاض في وزنه.