تناقل رواد «الأنترنيت» المغاربة عبر الموقع الاجتماعي «الفايسبوكيون»، منذ ليلة الثلاثاء الأربعاء الأخيرين، إشاعة حول وفاة عبد السلام ياسين، مرشد جماعة العدل والإحسان. فكانت المحادثات الثنائية وأغلب التعاليق تسير في اتجاه وفاة عبد السلام ياسين وتداعيات خبر «الوفاة»... كانت البداية من صفحة أحد «الفايسبوكيين» المغاربة، الذي كتب تعليقا على إحدى صور مرشد جماعة العدل والإحسان مفاده أن هناك خبرا عاجلا، يتم التكتم عليه، يشير إلى وفاة عبد السلام ياسين. وقال ذلك الشخص في تعليقه على الصورة: «لقد تناقلت بعض المواقع خبرا مفاده أن الشيخ عبد السلام ياسين، مرشد جماعة العدل والإحسان، توفي وأن هناك تكتما شديدا لعدم تسرب الخبر». فانطلقت هذه الإشاعة من صفحة هذا «الفايسبوكي» المغربي، الذي يدّعي أن صفحته خاصة بالتربية على المواطنة ولا علاقة لها بأي جهة رسمية وإنما هي فقط للتعبير عن حب وعشق الوطن. لكنه «خبر غير صحيح وهو مجرد إشاعة»، يقول علي بناجح، القيادي في جماعة العدل والإحسان في تصريح ل«المساء»، معتبرا أن مثل هذه الإشاعات تأتي في إطار حملات الإشاعة المتواصلة التي تتعرض لها مؤخرا الجماعة وأطراف أخرى من الفاعلين الذي يحرّكون الشارع في إطار ما يعرف ب«حركة 20 فبراير». من جهة أخرى، انتقل ماتيو لرفلد، المكلف بالشؤون الاقتصاديةوالاجتماعية بالسفارة الأمريكية، الثلاثاء المنصرم، إلى بيت فتح الله أرسلان الناطق الرسمي بالجماعة. وذكر مصدر مطلع أن اللقاء بين الطرفين دام قرابة ساعة من الزمن تبادلا فيها الحديث في عدة قضايا شملت موقف الجماعة من الدستور القادم والحراك السياسي الذي تعرفه الساحة المغربية مع حركة 20 فبراير. وجاء هذا اللقاء بطلب من المسؤول الأمريكي. وفي تعليقه على عدم إصدار الجماعة أيَّ تكذيب لهذه الإشاعة، قال حسن بناجح القيادي في جماعة العدل والإحسان أن الجهات التي روّجت لهذه الإشاعة كانت تهدف، من بين ما تهدف إليه بمثل هذه الإشاعة، إلى إصدار الجماعة بيانات وبيانات مضادة وإلى «إلهائها» بردود الأفعال عن الاحتجاج ضد المطالب المرفوعة ل«إسقاط الفساد». لكن بناجح يقول إن الأهم في هذه المرحلة بالنسبة إلى الجماعة هو «التركيز على حركة الشارع». وأضاف القيادي في جماعة العدل والإحسان أنه لا يهم التدقيق في الجهات التي روّجت «الخبر»، معتبرا أنها تبقى، عموما، نفسَ الجهات التي تحاول «ضرب» الجماعة والتضييق عليها. وتابع بناجح قائلا: «ليست هذه الإشاعةَ الأولى التي نُشِرت حول الجماعة». ونفس الجهة التي روجت لهذه الإشاعة، يقول القيادي في جماعة عبد السلام ياسين، هي نفسها الجهة التي تهدف إلى «قمع» الجماعة والاحتجاجات بجميع الأساليب من أجل إسكات صوت الجماعة».