قالت نادية ياسين، ابنة عبد السلام ياسين، مرشد جماعة العدل والإحسان، في ردها على ما أسمته «حملة إعلامية» تستهدف شرفها وعائلتها «إن القافلة تسير والكلاب تنبح»، مشيرة في اتصال مع «المساء» إلى «أن هذه الحملة تدخل في سياق حملات التشهير الأخلاقي بجماعة العدل والإحسان، وبكل أحرار هذا الوطن». واعتبرت نادية ياسين أن هذه الحملة، التي مست شرفها، ليست الأولى من نوعها، بل سبقتها عدة حملات مماثلة. وكشفت كريمة عبد السلام ياسين كيف أنها استقبلت صحافية وصفتها بالمشبوهة في منزلها قبل بضع سنوات، وتلقت منها تحذيرات مقَنَّعَة في هذا الاتجاه، بالحديث عما يمكن أن تقوم به الشرطة المغربية فيما يتعلق بشرف المرأة. وقالت نادية ياسين إنها لم تجبها واكتفت بالقول: «بإمكانهم أن يفعلوا ما بوسعهم، لأن الأجهزة تتوفر على تقنيين من الطراز الرفيع، متخصصين في إعداد الوثائق المزورة، وأنا لا أكثرت بذلك وأثق في ذكاء الشعب المغربي». وحول ما إذا كانت تعتزم رفع دعوى قضائية ضد مستهدفيها، أجابت القيادية في جماعة العدل والإحسان وزوجة عبد الله الشيباني، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لنفس الجماعة، قائلة: «لا نريد أن نضع الملح فيما يطبخون، لأن هدفهم هو أن يقودونا إلى المحاكم». وأضافت نادية ياسين أن والدها كان دائما يردد عندما تروج بعض الشائعات حول وجود أعضاء في الجماعة يتاجرون في المخدارات، أو عندما تمت فبركة صورة تظهر أعضاء بالجماعة يقبلون يد الشيخ عبد السلام ياسين، «لو كل كلب عوى ألقمته حجرا ... لأصبح الصخر مثقالاً بدينارِ». وأنهت نادية ياسين اتصالها ب«المساء» بالقول إن مستهدفيها «يسعون إلى التشويش على حركة شباب 20 فبراير، وعلى انخراط جماعة العدل والإحسان في انشغالات الشعب المغربي ونبل قضاياه»، وأنهم جاؤوا في الوقت الخطأ لأنه «لا أحد أصبح يثق بهم». حسن بناجح، مدير مكتب الناطق الرسمي باسم العدل والإحسان، وصف من جانبه ما تتعرض له نادية ياسين وعائلتها بالحملة القذرة، وقال: «لن ننخرط في هذه التفاهة والنذالة، لأن سياقها معروف والغرض منه إلهاؤنا عن القضايا الرئيسية». وكانت بعض وسائل الإعلام نشرت صورا لنادية حول رحلة مفترضة إلى اليونان تظهرها مع عضو من الجماعة.