في وقتنا الحالي ومع ازدياد التطور الصناعي في جميع المجالات، أصبحنا نعاني من عدم الأمان فيما نتناوله من أطعمة، خصوصا المصنعة منها بعد أن أصبح كل شيء عرضة لأن يصبح ملوثا. لا يقتصر الأمر فقط على الطعام الذي نتناوله، بل يتعداه ليصل إلى أواني المطبخ التي تستخدم في طبخ وحفظ الطعام. فليس الطعام وحده الذي يجب أن يكون آمنا وخاليا من الملوثات، بل حتى الأواني والمواد التي تستخدم لطبخ وحفظ وتحضير الطعام، ولكن للأسف فإن أغلب هذه الأواني التي نستعملها يوميا نجدها مصنوعة من الألومنيوم، ذلك أنه لا يزال عدد كبير من الأسر المغربية تفضل استعمال الأواني المصنوعة من الألمنيوم في مطبخها، من جهة بسبب تعود ربة البيت على استعمالها، ومن جهة أخرى لكونها رخيصة الثمن ومتوفرة بشكل كبير، بالإضافة إلى استخدام ورق الألومنيوم بشكل واسع في الطبخ داخل الفرن أو لحفظ الأطعمة بجميع أنواعها، وبالتالي يكون الألومنيوم حاضرا بقوة في حياتنا اليومية من خلال ما نتناوله من أغذية. لكن هل تدرك أن الألومينوم كمعدن يشكل خطرا على صحة الجسم وسلامته حسب ما أظهرته العديد من الدراسات عبر العالم، مادام عنصر الألومنيوم قد يمر إلى الطعام الذي يتسرب عن طريقه إلى أجسامنا. منذ قرن تقريبا والألومنيوم مدرج على لائحة المعادن السامة التي تؤثر سلبا على الجهاز العصبي بعد التعرض المطول لكميات محددة يوميا، والحقيقة أن الألومنيوم عنصر يتراكم في الجسم ولا يظهر في الوقت القريب، إذ ليس هناك أعراض تدل على أن هناك حالة تسمم ظهرت بعد التعرض له، لكونه يتراكم في الجسم على المدى الطويل لتظهر على الإنسان نتائجه الضارة على الجسم بعد سنوات من التراكم داخله. وقد وجهت إليه أصابع الاتهام في ظهور العديد من الأمراض العصبية كالزهايمر وفقر الدم ونقص في الحديد والكالسيوم وما يترتب عن هذا الأمر من مشاكل صحية كبيرة.