قال عبد الإله عماري، شقيق الراحل كمال عماري، إن العائلة تتوفر على أسماء رجال أمن ممن اعتدوا، حسبها، بالضرب على الراحل خلال مشاركته في مسيرة 20 فبراير، التي جابت شارع عبد الرحمان الوزاني، الشهير باسم «دار بوعودة»، جنوب غرب مدينة آسفي، يوم 29 ماي المنصرم، وكانوا سببا -في اعتقادها- في مفارقته الحياة في مستشفى محمد الخامس، يوم الخميس، ثاني يونيو الجاري. وأضاف عبد الإله عماري، في تصريحات خاصة ب«المساء»، أن العائلة توصلت إلى أسماء رجال الأمن الذين اعتدوا، حسب العائلة، بالضرب على كمال عماري، يوم 29 ماي المنصرم، مشيرا إلى أن التوصل إلى أسماء هؤلاء تم عبر إفادات العديد من الشهود الذين عاينوا واقعة الاعتداء في أحد الأزقة الضيقة، المتفرعة عن شارع عبد الرحمان الوزاني في «دار بوعودة». واعتبر المتحدث ذاته أن العائلة لم تُدلِ بعدُ بأسماء هؤلاء إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، الجهة الرسمية الوحيدة المكلفة بالتحقيق في ظروف وملابسات وفاة كمال عماري من قِبَل النيابة العامة لدى استئنافية آسفي، مضيفا أن العائلة تفضل، في المقابل، نشر أسماء هؤلاء الذين اعتدوا على كمال عماري بالضرب المفضي إلى الموت عبر وسائل الإعلام على أن تقوم الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بعملها وتحقق في مدى صحة هذه المعطيات. وفي السياق ذاته، أشار عبد الإله عماري إلى أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إن أرادت الوصول إلى الحقيقة في وفاة كمال عماري ما عليها سوى النزول إلى شارع عبد الرحمان الوزاني في «دار بوعودة»، مكان الاعتداء، والاستماع إلى شهادات المواطنين وسكان الحي، مضيفا أن «العديد من الناس كانوا شهودا على واقعة الاعتداء وأكدوا لنا ذلك وأن لديهم تخوفا كبيرا من الإدلاء بشهادتهم بشكل رسمي»، على حد تعبيره. وبخصوص شريط مصور أثار جدلا من ناحية وجوده من عدمه يبين بوضوح واقعة الاعتداء على كمال عماري من قِبَل رجال أمن، قال عبد الإله عماري إن هذا الشريط كان فعلا بحوزة أحد المواطنين لكن «الخوف» جعله يتراجع ولم يكشف عنه، على حد قوله، مضيفا أن التحقيق يجري حاليا في البحث عن فرضية تعرض كمال عماري لحادثة سير وليس لاعتداء أمني عليه، حسب أخيه. وعن الأخبار التي تتهم عائلة كمال عماري بعدم رغبتها في التعاون مع عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وتعنتها أكثر من مرة في تزويد المحققين بإفاداتهم، قال عبد الإله عماري: «لقد قدمنا ما نعرف واستمعوا إلى بعض أفراد الأسرة، والآن نتوفر على هويات من اعتدوا على كمال وسننشر ذلك عبر وسائل الإعلام، وليقوموا بعملهم في هذا الشأن»، على حد قوله.