فر أكثر من 60 سجينا، ينتمون إلى تنظيم «القاعدة»، من السجن المركزي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت في جنوب اليمن، بعد صدامات مع حرس السجن أدت إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين، وفق ما أفادت به مصادر أمنية وطبية يمنية. ووفقا لمصادر عسكرية، فإن منتسبي «القاعدة» فروا إلى الجبال القريبة، بعد أن تمكنوا من محاصرة الحرس ومصادرة بعض أسلحتهم. وقال مصدر، طلب عدم الكشف عن هويته، إن عملية الفرار حدثت بعد أن هاجم مسلحون ينتمون إلى «القاعدة» السجن، وقاموا بتحرير العشرات من رفاقهم. ووفقا لمصدر عسكري آخر، فإن السلطات تمكنت في وقت لاحق من إعادة اعتقال اثنين من السجناء ال62 الذين تمكنوا من الفرار. غير أن المتحدث باسم منظمات المجتمع المدني في حضرموت، ناصر باقازوز، اتهم السلطات اليمنية بمساعدة سجناء «القاعدة» على الهروب من السجن. وقال، في تصريحات صحفية، إن النظام اليمني يعيش أيامه الأخيرة، لذلك فهو يسعى إلى خلق حالة من الفوضى في حضرموت. من جهة أخرى، ذكرت مصادر طبية في مستشفى أبين أن أحد العسكريين توفي خلال هذه المصادمات، كما أصيب اثنان من زملائه، وأن أحد منتسبي «القاعدة» يعاني من إصابات خطيرة. يذكر أن السجن المركزي في المكلا يضم أكثر من 100 من منتسبي «القاعدة»، مثل 58 منهم أمام المحكمة وصدرت في حقهم أحكام قضائية. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر عسكري قوله إن جميع المساجين في هذا السجن يمنيون، واعتقل أغلبهم لدى عودتهم من العراق.