قضت محكمة أمن الدولة اليمنية المتخصصة في قضايا الإرهاب الاثنين الماضي بالإعدام لخبير المتفجرات في تنظيم القاعدة «صالح الشاوش» بعد إدانته بالاشتراك في عمليات إرهابية استهدفت رجال أمن ومنشآت نفطية يمنية. وكان الشاوش أقر أمام المحكمة بمشاركته في سبع عمليات نفذها التنظيم واستهدفت نقاطا عسكرية في مدينة حضرموت ومهاجمة معسكر للأمن المركزي في وادي سيؤون بشاحنة محملة بطنين ونصف الطن من المتفجرات ومهاجمة مصفات النفط بصافر في محافظة مأرب بثلاثة صواريخ كاتيوشا حيث أسفرت تلك العمليات عن مقتل وإصابة عدد من الجنود. وكانت المحكمة بدأت محاكمة الشاوش في ال21 من شتنبر الماضي بعد اعتقاله في مدينة المكلا في ال30 من يناير الماضي بتهمة التخطيط للقيام بعملية انتحارية ضد منشآت اقتصادية حيوية في حضرموت والمشاركة في عدد من جرائم الاعتداء واستهداف نقاط أمنية في المحافظة. وجاء في قرار الاتهام أن الشاوش يعد من العناصر الخبيرة في تجهيز المتفجرات، إذ قام مع أحد عناصر القاعدة من السعودية، ويدعى عبد الله الظاهري، بتجهيز السيارة المفخخة التي هاجمت أحد المعسكرات في سيؤون العام الماضي، وكان يقوم بتجهيز بعض الانتحاريين وتدريبهم على استخدام المتفجرات. ولم يستأنف الشاوش الحكم، علما أنه سبق أن أقر بمشاركته في سبع هجمات دامية نفذتها القاعدة على مواقع عسكرية ونفطية في حضرموت ومأرب شرق صنعاء. وقال الشاوش بعد صدور الحكم: «إن شاء الله زوالكم على أيدينا والبداية من أبين، في إشارة إلى المحافظة الجنوبية التي تشهد تصاعدا للمواجهات بين القوات الحكومية وتنظيم القاعدة». وكان الشاوش طلب خلال محاكمته تسريع الحكم وأكد أنه قام بتلك العمليات والتجهيز لها برغبة منه وليس مكرها، ردا على ما يتعرض له أعضاء التنظيم من مضايقات من قبل جهاز الأمن السياسي والمتعاونين مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، حسب قوله. واتهم الشاوش في بداية محاكمته بأنه قام بتدريب انتحاريين بتعليمات من أحد قادة القاعدة في جزيرة العرب خالد باطرفي الذي يعتقد أنه يختبئ في محافظة مأرب. وتحاكم المحاكم اليمنية العشرات بتهمة الانتماء إلى تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، الذي ينشط في اليمن وتتركز عملياته خصوصا منذ أسابيع في جنوب البلاد، لاسيما في محافظة أبين. وقصف الطيران اليمني الأحد الماضي مواقع للقاعدة في الجبال القريبة من مدينة لودر بأبين .وأعلن المسؤول العسكري للقاعدة في اليمن قاسم الريمي الأسبوع الماضي عن إنشاء جيش أطلق عليه اسم (جيش عدن-أبين) بهدف تحرير اليمن من الصليبيين وعملائهم المرتدين. ومن جهة أخرى، أعلن مصدر أمني يمني الاثنين الماضي عن إحالة 23 متهما بالتورط في تفجيرات بمدينة عدن بجنوب البلاد إلى المحاكمة. ونقلت وزارة الدفاع اليمنية الاثنين الماضي عن المصدر الذي لم يذكر اسمه قوله: «تمت إحالة 23 متورطا في التخطيط والتنفيذ لتفجيرات بمدينة عدن طالت ناديا رياضيا وأسفرت عن مقتل 4 وإصابة 17 آخرين إلى القضاء لمحاكمتهم بصورة عاجلة». وأضاف أن الأجهزة الأمنية سلمت النيابة ملف القضية مع المتهمين بتفجير عبوات ناسفة أمام نادي الوحدة لإحالتهم على المحاكمة المستعجلة بناء على مطالب أولياء الدم والرأي العام بسرعة إصدار الأحكام في حق المتورطين في تنفيذ التفجيرات. وفي سياق آخر، قال المصدر إن قوات الأمن بعدن ضبطت مساء السبت الماضي متفجرات في أحد المنازل بمدينة البريقة، بالإضافة إلى شخصين تبين لأجهزة الأمن أن لهما صلة بإحدى الخلايا التابعة للحراك الجنوبي، التي أقدمت على ارتكاب تفجير بمدينة الشيخ عثمان.