قضت محكمة يمنية، أول أمس الثلاثاء، بسجن عضو بارز في الحركة الانفصالية الجنوبية عشر سنوات، في خطوة من شأنها تصعيد حدة التوتر بين الانفصاليين والحكومة.وتصاعد العنف بين قوات الأمن اليمنية والانفصاليين الجنوبيين، الذين يحتجون على حكومة الرئيس علي عبد الله صالح، في وقت سابق هذا الشهر. وقال قاضي المحكمة في صنعاء في حكمه أن أحمد بامعلم، وهو نائب برلماني سابق، كان يدعو إلى عصيان مسلح ويبث الفرقة والكراهية. وقال بامعلم في المحكمة انه لن يستأنف الحكم. ووصف الحكم بأنه باطل وأصدرته محكمة باطلة وقال إن ذلك لن يمنعه من مواصلة كفاحه السلمي. وقال مسؤول قضائي في ميناء عدن الجنوبي إن محكمة قضت بالسجن 15 شهرا على علي السعيدي وهو عسكري سابق، بتهمة تهديد الوحدة الوطنية. ويتعرض اليمن لضغوط دولية لإنهاء حرب في الشمال والتركيز على محاربة القاعدة فيما أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له المسؤولية عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة أميركية في دجنبر الماضي. وأعلن الرئيس اليمني الأسبوع الماضي أن حرب اليمن مع المتمردين الحوثيين بشمال البلاد وضعت أوزراها. من جهة أخرى، أصيب اليمني، أحمد امزربة، بالذهول، لدى سماعه أنباء رسمية تفيد بأنه قتل في غارة جوية نفذها الطيران اليمني ضد عناصر تنظيم قاعدة جزيرة العرب. ونقل موقع (التغيير نت) المستقل عن امزربة قوله: كدت أجن حين سمعت نبأ مقتلي في تلك الغارة، وضحكت فور سماعي التأكيد على انه جرى التعرف على جثتي. وأضاف امزربة إن الغارة التي نفذها الطيران منتصف الشهر الجاري استهدفت منطقة ليست قريبة من المنطقة التي يقطن فيها، وأعرب عن استغرابه الشديد من كل ما حدث، وشكك في معظم المعلومات التي أدلى بها مسؤولون عن الغارة. وأضاف أن وزير الدفاع، محمد ناصر محمد، زاره شخصيا في منزله وحل عليه ضيفا وقدم له اعتذارا نيابة عن السلطات عما تسبب له ذلك الخطأ غير المقصود. وأشار امزربة إلى إنه يعمل موجها تربويا وقال إنه وأولاده ليست لهم أي انتماءات سياسية أو أنشطة مع أي جهة أو كيان حزبي أو نقابي. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح استقبل جيمس كلابر وكيل وزارة الدفاع لشؤون الاستخبارات الأميركية والوفد المرافق الذي زار أخيرا اليمن. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) بأن اللقاء بحث العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك، وفي مقدمتها التعاون في المجال الأمني والتدريب ومكافحة الإرهاب وخفر السواحل، كما تناول البحث الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي والصومال وجهود مكافحة القرصنة.