أكد وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربى، أهمية مباحثات القمة اليمنية - السعودية التي بدأها، أمس الثلاثاء، بالرياض الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، مع العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز.وفي تصريح لصحيفة "السياسية" الصادرة أمس الثلاثاء، قال القربى "إن زيارة الرئيس صالح التي يقوم بها للسعودية تأتي في إطار لقاءات قيادتي البلدين المستمرة, حيث من المقرر أن يتناول زعيما البلدين في القمة المشتركة وجهات النظر حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والمستجدات الإقليمية والعربية". وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة في العاصمة الرياض إن الملك السعودي والرئيس اليمني سيبحثان، خلال اللقاء، السبل الكفيلة بمنع "حدوث أي تمرد على الحدود بين البلدين في المستقبل". وأوضح دبلوماسيون بالرياض أن الاجتماعات ستهدف إلى دعم وقف إطلاق النار، الذي جرى التوصل إليه في الحادي عشر من الشهر الحالي بين الحوثيين في شمال اليمن والجيشين اليمني والسعودي، كما يبحث اجتماع الرياض بين الزعيمين وضع الأساس لقمة المانحين الإقليميين لليمن المقررة، في وقت لاحق الشهر الحالي. وفي موضوع متصل، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصادر في الإدارة الأميركية أن وزارة الدفاع (البنتاغون) وافقت على تقديم مساعدة عسكرية إلى صنعاء قدرها 150 مليون دولار. وقال موظف في الكونغرس الأميركي إن وزير الدفاع، روبرت غيتس، وافق على مضاعفة التمويل الأميركي لتدريب وتجهيز قوات الأمن اليمنية لمحاربة تنظيم القاعدة، في إشارة إلى أن المساعدة ارتفعت من 67 مليون دولار السنة الماضية إلى 150 مليونا، وفق ما نقلت وكالة رويترز. يذكر أن الحكومة اليمنية تواجه تحدي الحوثيين في الشمال ودعوات انفصالية في الجنوب علاوة على ما يسمى تصاعد نشاط القاعدة في البلاد. وكان الرئيس اليمني حث شعبه الأسبوع الماضي على عدم الاستماع لدعوات الانفصال، وقال إنها ترقى إلى الخيانة. من جهة أخرى، قال مسؤول وسكان بجنوب اليمن أنه جرى اعتقال نحو80 شخصا يشتبه بأنهم انفصاليون بعد مهاجمة مواقع للجيش في جنوب البلاد وإحراق متاجر يملكها شماليون. وأضاف المسؤول أن الحملات، التي نفذت خلال الأيام الثلاثة الماضية أعقبت أسبوعا من الاضطرابات حاول خلالها انفصاليون إغلاق طريق رئيسي يربط محافظة لحج الجنوبية بمدينة عدن في الجنوب. وقال مسؤول حكومي لرويترز إن هؤلاء الأشخاص مسؤولون عن "أعمال العنف وإحراق المتاجر في مدينة الحوطة بمحافظة لحج"، مضيفا أن المشتبه بهم سيحالون للمحاكمة. ويشكو سكان الجنوب، الذي يحوي اغلب منشات البلاد النفطية من أن الشماليين يسيئون استغلال اتفاق وحد البلاد عام 1990 للاستحواذ على مواردهم واتباع سياسة تنطوي على ظلم لهم. وفي بيان منشور في مواقع إسلامية على شبكة الانترنت قال عضو رفيع في القاعدة إن قوات محلية يجري تدريبها لقتال المتشددين بموجب استراتيجية أميركية جديدة لأن القوات الغربية ينظر إليها على أنها تفتقد إلى الشرعية في الحرب في العراق وأفغانستان. كما تحولت جنازة أحد ناشطي الحراك الجنوبي في محافظة لحج إلى مظاهرة احتجاج مناهضة للحكومة. ورفع بعض المتظاهرين أعلاما أميركية وبريطانية. وفي الوقت ذاته صعدت السلطات اليمنية من لهجة خطابها ضد قوى الحراك، ووصفتها بالعمالة والخيانة.