قالت وزارة الداخلية، أمس الخميس، إن رجال قبيلة يمنية موالية للحكومة قتلوا عشرة متمردين شيعة في اليمن، بعد أن حاولوا اتخاذ مواقع لهم في منازل إحدى البلدات الشمالية.أفراد من قوات الأمن اليمنية خلال تدريب عسكري في صنعاء (أ ف ب) وأوضحت وزارة الداخلية اليمنية إن أفراد قبيلة الشولان قتلوا المتمردين، حين أطلقوا عليهم زخة من نيران بنادقهم. و أكد مسؤولو أمن يمنيون أن القوات الحكومية قتلت زعيما للقاعدة في اشتباكات وقعت، ليل الثلاثاء الأربعاء الماضيين، في محافظة بجنوب شرق البلاد ورد متشددون بنصب كمين قتل فيه جنديان وأصيب أربعة آخرون. وكثف اليمن عملياته ضد تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية منذ أن أعلن هذا التنظيم أنه وراء محاولة فاشلة يوم 25 دجنبر لتفجير طائرة ركاب متجهة إلى ديترويت من امستردام. وقال مسؤولون إن قوات الأمن قامت بتطهير منطقة جبلية وعرة، خلال البحث عن 25 متشددا لاذوا بالفرار يوم الثلاثاء المنصرم، في محافظة شبوة بجنوب شرق البلاد. وأضاف المسؤولون إن عبد الله المحضار الذي أعلن انه زعيم خلية تابعة لتنظيم القاعدة في اليمن قتل في اشتباكات عنيفة في ليل الثلاثاء الأربعاء أسفرت عن تدمير جزئي لمنزله الذي حاصرته قوات الأمن. وأشارت المصادر إلى انه القي القبض على أربعة متشددين بينما لاذ الآخرون بالفرار. وقال مسؤولو أمن إن جنديين يمنيين قتلا في شبوة وأن أربعة آخرين أُصيبوا في كمين يشتبه في أنه عملية انتقامية. وأوضح وزير الخارجية أبو بكر القربي أن اليمن يحتاج إلى مساعدة أمنية من الولاياتالمتحدة والحلفاء الآخرين لمساعدته في محاربة القاعدة لكن البلد الفقير يحتاج إلى إنقاذ اقتصادي لضمان النجاح في المدى البعيد. واعتبر القربي أن الوكالات الأمنية التابعة لبلاده قادرة على التعامل مع التهديدات الإرهابية، مبينا أن وحدات حرس السواحل ومكافحة الإرهاب تحتاج إلى دعم خارجي في التدريب والعتاد وتبادل معلومات المخابرات. وأشار القربي إلى أن الحل الأمني أو العسكري ليس كافيا ولذلك فان المجتمع الدولي يجب أن يعطي مزيدا من الاهتمام إلى احتياجات اليمن في الاقتصاد والتنمية. كما اشتدت أعمال العنف في صراع منفصل في الشمال حيث قالت وزارة الداخلية إن 15 على الأقل من المتمردين الحوثيين قتلوا على مدى اليومين المنصرمين في اشتباكات مع رجال قبائل موالين للحكومة المركزية وقوات الأمن. من جهة أخرى، اتهمت السعودية إيران، للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة في اليمن، بأنها تتدخل في الشأن الداخلي اليمني، رداً على اتهامات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للرياض بأنها تشارك في الحرب على الحوثيين. وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، خلال رده على أسئلة الصحافيين في أعقاب محادثات مع نظيره الصيني يانغ غيتشي، حول انتقادات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد وعدد من المسؤولين الإيرانيين للحرب التي تقوم بها السعودية ضد المتمردين الحوثيين: "كاد المريب أن يقول خذوني، اتهام المملكة بأنها تحارب الحوثيين لا أعلم من أي مصدر أتوا بهذا الكلام"، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السعودية. وأضاف الفيصل "الحوثيون أنفسهم لا يقولون أن السعودية تحاربهم، الاتهام الحقيقي هو أن إيران تتدخل في الشؤون الداخلية لليمن، وهذا لا يمكن أن يغطي عليه اتهام الآخرين بهذا الشأن".