هددت الحركة الشعبية لتحرير السودان بإعلان استقلال جنوب البلاد من داخل البرلمان، وذلك في حال وضع حزب المؤتمر الوطني الحاكم أي عراقيل أمام قانون الاستفتاء لحق تقرير المصير بالنسبة للجنوبيين. وقال الأمين العام للحركة باقان أموم إن خيار الوحدة أو الانفصال سيُبنى على ما سماها المصالح الحقيقية للجنوبيين، مشيرا إلى أن المؤتمر الوطني الحاكم يسعى لفرض شروط وصفها بالتعجيزية أمام تنظيم استفتاء تقرير المصير بجنوب البلاد. وردا على ذلك قال عبد الرحمن الزومة مسؤول الإعلام الدولي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم إن مجرد التلويح بإعلان انفصال جنوب السودان يعد في حد ذاته خرقا لاتفاق نيفاشا للسلام بين الشمال والجنوب. وأضاف الزومة أن استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان يجب أن يتم على أساس قانون يجري إعداده حاليا في إطار اتفاقية نيفاشا التي تم التوصل لها عام 2005. وأوضح الزومة أن الاتفاقية أعطت الحق في التصويت على تقرير المصير على جميع سكان جنوب السودان وليس للحركة الشعبية وحدها. وتوضيحا للشروط التعجيزية التي تحدث عنها أموم قال الزومة إنها تتعلق بجوهر اتفاقية السلام وبالضبط حول من يحق لهم التصويت في استفتاء تقرير المصير. وأشار الزومة إلى أن حزب المؤتمر الوطني يسعى لضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من سكان الجنوب في استفتاء تقرير المصير، في حين تعمل الحركة الشعبية على مشاركة محدودة. ووصف الزومة الأمين العام للحركة الشعبية بالانفصالي، وأكد أن الانفصال يمثل خطا أحمر لدى الحكومة السودانية. الشيخ المؤيد يعود إلى صنعاء عاد إلى صنعاء أمس الداعية اليمني الشيخ محمد المؤيد ومرافقه محمد زايد، قادمين من واشنطن بعد أن أفرجت السلطات الأميركية عنهما من اعتقال دام أكثر من ست سنوات بتهم تمويل حركة المقاومة الإسلامية حماس وتنظيم القاعدة. وكانت السلطات الألمانية قد اعتقلت الشيخ المؤيد ومرافقه زايد في ألمانيا مطلع 2001 أثناء وجوده هناك للعلاج، حيث استدرجه عميل يمني لمكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي وألقي القبض عليه، ثم سلمته الحكومة الألمانية إلى الولاياتالمتحدة. وكانت إحدى المحاكم في بروكلين بالولاياتالمتحدة قد اتهمت المؤيد وزايد بتمويل ودعم الإرهاب وتقديم المساعدات المالية والعينية لتنظيم القاعدة وحركة حماس، وأمرت بحبسهما 75 سنة و45 سنة، وتغريمهما نحو مليوني دولار، مشيرة إلى أنهما استخدما العمل الخيري غطاء لنشاطات غير مشروعة. وأعادت محكمة الاستئناف النظر في القضية في الثالث من أكتوبر الماضي، حيث قضت بإلغاء الحكم الابتدائي، وشككت في شهادات الشهود، كما لفتت إلى أن الدعم الذي قدمه المؤيد للفصائل المسلحة قد يكون خلال فترة الوجود السوفياتي في أفغانستان وقتال تلك الفصائل للسوفيات. وقالت مصادر رسمية إن صنعاء كلفت سفارتها في العاصمة الأميركية واشنطن باستلام الشيخ محمد علي المؤيد ومرافقه محمد زايد وترتيب عودتهما إلى اليمن، معتبرة الترتيبات الأميركية لاستلامهما في الطائرة على أنهما مرحلان أمرا مرفوضا من قبل الحكومة اليمنية. ويعتبر المؤيد من الشخصيات الاجتماعية البارزة في اليمن، وسبق له العمل في مجال القضاء، كما كان معروفًا بدوره الدعوي، وقد أثار توقيفه موجة من الغضب في الشارع اليمني.