قال مسؤول حكومي يمني، أمس الاثنين، إن السلطات اليمنية عثرت على رفات أربعة أشخاص في شمال اليمن، يعتقد أنها جثث لأوروبيين احتجزوا كرهائن في محافظة قريبة، العام الماضي.وتابع لرويترز أن المعلومات الواردة حتى الآن تشير إلى أن الجثث ليست للرهائن. وكانت القوات الجوية اليمنية شنت، أول أمس الأحد، ضربة جوية استهدفت ملاذاً لعناصر تنظيم القاعدة في محافظة إبين، أسفرت عن مصرع اثنين ممن وصفهم مصدر أمني مسؤول بأنهم من العناصر القيادية في التنظيم. وقال المصدر الأمني اليمني إن "عملية الرصد والمتابعة للعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة أثمرت عن توجيه ضربة من قبل قواتنا الجوية في الساعة العاشرة من مساء أمس لعدد من تلك العناصر أثناء وجودها في منطقة جيزة أهل قنان مديرية مودية بمحافظة أبين". وأضاف المصدر أن هذه الضربة أسفرت عن مصرع اثنين من العناصر القيادية في التنظيم "كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد بعض المنشآت الحيوية"، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" ووزارة الدفاع اليمنية في تصريح لها. وقال مدير أمن مديرية مودية بمحافظة إبين، العقيد عبد الله على سعيد الصالحي، لموقع "المؤتمرنت" إن الغارة "استهدفت وكراً ترتاده قيادات في القاعدة، وأسفرت الضربة التي وصفها بأنها دقيقة عن مصرع 2 من قيادة القاعدة في منطقة جيزة آل غنام وهي منطقة خالية من السكان تماماً، وتقع في ضواحي مركز مديرية مودية وتبعد أكثر من ثلاثة كيلومترات عن المناطق الأهلة بالسكان". وأكد الصالحي إن قوات الأمن طوقت مكان الحادث بين منطقة جسر مودية وجبل "ام زرو" حيث "توجد جثث متناثرة ومتفحمة"، مؤكداً أن الضربة الجوية كانت دقيقة ومركزة بناء على معلومات بوجود عناصر القاعدة لحضور اجتماع للتخطيط للقيام بهجمات إرهابية. وحول ما إذا كان هناك معلومات عن القتلى في الحادث قال مدير أمن مودية للمؤتمرنت "لم يتسن معرفة أسماء القتلى بعد ولا زالت الأجهزة الأمنية تقوم بإجراءات في المكان لمعرفة هوية المستهدفين بهذه الضربة الجوية المُحّكمة". وكانت مصادر برلمانية يمنية أكدت في وقت سابق من شهر مارس الجاري أن الحكومة اليمنية اعتذرت رسميا أمس عن قصف مواقع وقرى قالت إنها مواقع لعناصر تنظيم القاعدة في منطقة المعجلة بمحافظة أبين نهاية دجنبر الماضي واعترفت بخطأ ارتكاب هذه العملية". وأوضحت هذه المصادر أن هذا الاعتذار الحكومي جاء أمام البرلمان في جلسة اعتيادية خصصت لمساءلة الحكومة عن أسباب ومبررات قصف منطقة "المعجلة" في محافظة أبين بطائرات دون طيار في عملية عسكرية مشتركة يمنية أميركية، التي ذهب ضحيتها نحو 60 من الضحايا المدنيين.