قال عبد الإله عماري، شقيق الراحل كمال عماري، إن العائلة مستعدة لتسليم الدراجة النارية لكمال عماري، الذي تشير روايات (لم يؤكدها أي مصدر مستقل) أنه تعرَّض على متنها لحادثة سير في نفس اليوم الذي تقول عائلته إنه «تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح من قِبَل 7 عناصر أمنية»، خلال مشاركته في مسيرة حركة 20 فبراير في مدينة آسفي يوم الأحد، 29 ماي الماضي. وقال شقيق الراحل كمال عماري، في تصريحات ل«لمساء»، إن العائلة مستعدة لتسيلم الدراجة الناري للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، لكنْ بحضور الوكيل العام للملك شخصيا أو بحضور أحد نوابه، مقابل تسيلم وصل مكتوب يتضمن وصفا دقيقا للحالة الميكانيكية التي وجدوا عليها دراجة الراحل كمال عماري، ك»ضمانة» حتى لا يتم التلاعب بحالتها في اتجاه ترجيح حقيقة ما على حساب أخرى، حسب شقيق الراحل. من جهة أخرى، كشف عبد الإله عماري أن عناصر أمنية زارت، أول أمس الأربعاء، منزل العائلة وأبلغتهم بضرورة التعاون القضائي في البحث، عبر الإدلاء بتصريحات كافة أفراد العائلة والإجابة عن أسئلة المحققين، وأن الامتناع عن ذلك قد يُكلّف أفراد العائلة إجبارهم، بقوة القانون، على ذلك، حسب قوله. وقال المتحدث ذاته إن فردين من عائلة الراحل كمال عماري سبق لهما أن أدْليا بتصريحات وأجابا عن أسئلة المحققين نيابة عن بقية أفراد العائلة، التي أنها لا ترى داعيا إلى أن يتم الاستماع إلى كافة أفرادها، لأن «المحققين يبحثون عن تعارض الأقوال قصد التلاعب بها لخدمة «حقيقة» أخرى»، على حد تعبيره، قبل أن يضيف: «ليست لدينا ثقة كاملة في مجريات البحث الذي يجري حاليا». من جهته، أبلغ مصدر رسمي رفيع المستوى «المساء» أن القانون يُجبِر العائلة وكل من له صلة بظروف وملابسات وفاة كمال عماري على الاستجابة للتعاون القضائي مع الجهة التي كلفتها النيابة العامة بالبحث في هذه القضية وأن عناصر الفرقة الوطنية ملزَمة بالاستماع إلى إفادات كافة أفراد العائلة وليس لإفادات بعضهم فقط، مضيفا أن البحث في ظروف وفاة كمال عماري يقتضي الإحاطة التامة بكل الأقوال والمعطيات، كيفما كان مصدرها وليس أخذ عيّنات منها فقط. وقال نفس المتحدث إن النيابة العامة قد تلجأ، حسب نصوص القانون والمسطرة المتبعة، إلى إجبار أي شخص ترى أن أقواله تفيد تقدم البحث بالإدلاء بأقواله في هذه القضية، مضيفا أن «تعنّت» عائلة كمال عماري على التعاون القضائي في المرحلة الحالية لا يخدم إجلاء حقيقة وفاته، التي تطالب بها عائلته، حسب قول مصدرنا.