رست صفقة توفير لوازم مليون محفظة، التي أعلن عنها الملك محمد السادس بمناسبة ثورة الملك والشعب، على 3 أسواق كبرى هي أسواق السلام لصاحبها ميلود الشعبي وميترو ومرجان. وأوضح عبد الحفيظ الدباغ، الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية، أنه نظرا لضغط الوقت وضخامة العملية، فقد تم فتح عروض وفق دفتر تحملات خاص. وتنافس على الصفقة العديد من الموزعين لترسو في الأخير على 3 موزعين فقط ممن توفرت فيهم شرط التكلفة والجودة المطلوبة، وتجاوزت قيمة هذه الصفقة 200 مليون درهم. وحسب الكاتب العام للوزارة، فإن لجنة مختلطة من عدة وزارات هي التي أشرفت على هذه العملية، ضمت وزارة المالية والتعليم والتجارة والصناعة والداخلية. وأشار الدباغ، في تصريح ل«المساء»، إلى أن هذه الصفقة التي فازت بها الأسواق المذكورة ستقتصر على الدفاتر ولوازم المحفظة من أقلام ملونة، في حين ستتكفل جمعيات الناشرين بتوفير المقررات الدراسية. وحول مدى التأثير الذي يمكن أن تخلفه هذه العملية على توزيع الكتب المدرسية على مختلف الأسواق المغربية، أوضح الدباغ أنه تم اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة من أجل ضمان توزيع عادي للكتب المدرسية، مضيفا أن المخزون الحالي من الكتب يكفي لسد أي خصاص محتمل. وحسب المسؤول ذاته، فإن النيابات التعليمية تكفلت بمهمة توزيع هذه المحفظات على الأسر المعوزة في إطار خطة محاربة الهدر المدرسي. وستتصدر جهة الدارالبيضاء لائحة المناطق التي ستستفيد من هذه العملية بحوالي 130 ألف محفظة. من جهة أخرى، ذكرت مصادر مطلعة أن كميات الكراريس التي تعرض في الأسواق المغربية خلال بدايات الموسم الدراسي جزء منها فقط يصنع محليا والقسط الكبير يتم استيراده من لبنان وتونس، هذه الأخيرة التي زودت السوق الداخلي المغربي بأكبر كمية مقارنة بالسنوات السابقة. وحسب المصادر ذاتها، فإن سوق بيع الكتاب المدرسي تأثرت طيلة السنوات الماضية بالتحول الذي طرأ على المنظومة التربوية، نتيجة التحول من اعتماد كتاب مدرسي موحد إلى اعتماد تعدد في الكتب المدرسية على مستوى الشكل، حيث صارت كل مقاطعة تعليمية تعتمد على مقررات معينة لا تعتمدها مقاطعات أخرى. وتخضع عملية إعداد وطبع الكتاب المدرسي لدفتر تحملات تعده مديرية المناهج والبرامج التابعة لوزارة التربية الوطنية، ويساهم في هذه العملية عدد من دور النشر والمؤلفين الأحرار، وتعرض الطلبات على لجنة مركزية تصادق على العروض المقدمة أمامها.