مبادرة المليون محفظة التي أطلقها محمد السادس السنة الماضية بمناسبة أول ولوج لولي عهده للمدرسة، ستتضاعف هذه السنة ثلاث مرات، حيث سيتجاوز عدد المستفيدين خلال الموسم الدراسي الذي أصبح على الأبواب 3 ملايين و600 ألف تلميذ وتلميذة. وحسب مصدر من وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، فإن جميع تلامذة السلك الابتدائي والسنة الأولى إعدادي سيستفيدون من هذه المبادرة، على أن يستفيد تلامذة السنة الأولى ابتدائي من جميع لوازم المحفظة. وسيتجاوز الغلاف المالي المرصود لهذه العملية 400 مليون درهم، فيما رصدت للسنة الماضية 200 مليون درهم فقط. وحسب محمد فريرح، مسؤول الدعم الاجتماعي بوزارة التربية الوطنية، فإن عملية تدبير هذه المبادرة هذه السنة ستسند مباشرة للمؤسسات التعليمية بعدما دبرت السنة الماضية على المستوى المركزي. كما ستناط بجمعية مدرسة النجاح التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية عملية الإشراف على توزيع الكتب المدرسية. وأوضح فريرح في تصريح ل«المساء» أنهم طلبوا من برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دعمهم لتغطية مصاريف هذه العملية وأن وزارة الداخلية تعهدت برصد 100 مليون درهم كمساهمة في هذه العملية. وبخصوص الشكايات والمخاوف التي عبر عنها عدد من الكتبيين المتعلقة بإقصائهم من المساهمة في هذه العملية، أوضح فريرح أنه من السابق لأوانه الحديث عن أية عملية إقصاء لأن عملية التوزيع لم تنطلق بعد، مضيفا في السياق ذاته أنه تم وضع لائحة بأسماء الكتبيين المعتمدين ممن تتوفر فيهم الشروط ولهم القدرة على تلبية طلبات المؤسسات التعليمية. وقد وجه 12 كتبيا بإقليم تزنيت شكاية إلى النائب الإقليمي بالنيابة التعليمية بتزنيت يشتكون فيها مما اعتبروه إقصاء لهم من هذه المبادرة. ونددت رسالة وجهها هؤلاء إلى النائب الإقليمي توصلت «المساء» بنسخة منها، بما وصفته بالإقصاء والتهميش اللذين لحقا الكتبيين المحليين بسيدي إيفني بعد احتكار السوق من قبل ثلة من الكتبيين بتزنيت مما شكل ضررا عليهم بحكم ممارستهم لهذه المهنة لسنوات. وطالب المشتكون بإعادة النظر في تطبيق المبادئ التي جاءت بها المذكرة الوزارية، والتي تنص على ضرورة إشراك الكتبيين المحليين على قدم المساواة. من جهة أخرى، انتقد عدد من الفاعلين التربويين عملية إسناد توزيع مبادرة مليون محفظة لجمعية مدرسة النجاح. وأوضح حسن الصايم، الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن جمعية مدرسة النجاح التي تم تأسيها بقرار من لدن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي تخالف الظهير المؤسسة للجمعيات لأنها مفروضة بقرار من الوزارة الوصية، في حين أن مبدأ تأسيس الجمعيات قائم على التطوع. يذكر ان مبادرة مليون محفظة التي أعلن عنها الملك محمد السادس السنة الماضية بمناسبة ثورة الملك والشعب رست على 3 أسواق كبرى هي أسواق السلام وميترو ومرجان. وقد تم فتح عروض وفق دفتر تحملات خاص. وتنافس على الصفقة العديد من الموزعين لترسو في الأخير على 3 موزعين فقط، وتجاوزت قيمة تلك الصفقة 200 مليون درهم .وقد سهرت على هذه العملية لجنة مختلطة من عدة وزارات ضمت وزارة المالية والتعليم والتجارة والصناعة والداخلية. واقتصر دور الأسواق المذكورة على الدفاتر ولوازم المحفظة من أقلام ملونة، في حين تكفلت جمعيات الناشرين بتوفير المقررات الدراسية.