حذر الفريق الفيدرالي بمجلس المستشارين من تداول 400 دواء بصيدليات المملكة، تهدد صحة وحياة المواطنين المغاربة، دون أن يكون هناك أي تدخل من قبل وزيرة الصحة، الاستقلالية ياسمينة بادو، ومصالح وزارتها لمنع تداولها. وكشف الفريق الفيدرالي، من خلال إحاطة علما تقدم بها خلال جلسة الأسئلة الشفوية، مساء أول أمس الثلاثاء، أن 400 دواء تتوفر على مادة «البرابين» ما زالت توصف للمرضى بالرغم من أنه تم التأكد من كونها وراء الإصابة بالأمراض السرطانية. وأبدى محمد دعيدعة، رئيس الفريق الفيدرالي بالغرفة الثانية، استغرابه موقف الصمت الذي تتخذه وزارة الصحة بخصوص تلك الأدوية، وقال: «بما أن الحق في الحفاظ على الصحة من مسؤولية الدولة، فإننا نتساءل أين هي وزارة الصحة ومديرية الأدوية والصيدلة، إما لطمأنة المواطنين أو للعمل على سحب مجموعة من الأدوية التي تتوفر على مادة «البرابين» وما زالت تتداول إلى يومنا هذا داخل الصيدليات». وتابع متسائلا: «فهل ستخرج وزارة الصحة عن صمتها لتنوير الرأي العام الوطني والعمل على سحب هذه الأودية من التداول في الصيدليات؟ أم إن لوبيات صناعة الأدوية ستحول دون ذلك؟». وتتضمن لائحة الأدوية الموضوعة في قفص الاتهام أدوية اعتاد الآلاف من المواطنين المغاربة على استعمالها بناء على وصفة طبية أو بدونها، وهي الأدوية التي صادق البرلمان الفرنسي (الجمعية الوطنية) في 3 ماي الماضي على حذفها. ومن بين الأدوية المتهمة بالتسبب في الإصابة بأمراض سرطانية: دواء «دريل» «Drill» الخاص بالسعال، و«غيناتيول» «Rhinathiol «، «موتيليوم» «Motilium» الذي يوصف لأمراض الأمعاء، و«كوزار» «Cozaar» و«زينات» «ًZinnat» الخاصين بأمراض القلب والشرايين. كما تضم لائحة الأدوية التي صادقت الجمعية الوطنية الفرنسية على حذفها أدوية مضادة للحمى، ومستحضرات التجميل ومستحضرات خاصة بالأطفال ك»Biafine» وغيرها. فضلا عن أدوية خاصة بالقرحة وأمراض المعدة من قبيل:«معلوكس» «Maalox « «وكافيسكون» «Gavixcon» وغيرهما. يأتي ذلك في وقت قررت فيه وزارة الصحة سحب الترخيص ببيع العقاقير التي تحتوي على مادة «بيوغليتازون» الخاصة بعلاج داء السكري من الفئة الثانية، بعد نحو 6 أشهر من الجدل حول إمكانية تسبب أدوية خاصة بأمراض السكري في الإصابة بأمراض القلب والشرايين وسرطان المثانة.