أصيب عدد من ساكنة منتجع مولاي يعقوب، بداية الأسبوع الجاري، بصدمة نتيجة اكتشافهم رضيعة في عمر لا يتجاوز 10 أشهر بجسم يعاني من بداية «التحلل» بسبب «الإهمال» و«المجاعة». ونقلت الرضيعة رفقة والدتها المعاقة التي ظهرت عليها بدورها علامات سوء التغذية إلى مستشفى ابن الخطيب بمدينة فاس، وهو من أحد فروع المستشفى الجامعي الحسن الثاني. ووعدت بعض الفعاليات الجمعوية التي تدخلت لإنقاذ حياة الرضيعة من قبل مسؤولي المستشفى بمكان شاغر ستقيم فيه الأم وابنتها لتلقي العلاج. وقالت المصادر التي عاينت هذه الحالة إن الرضيعة سكينة تنتمي إلى أسرة مكونة من أب وأم وثلاثة أبناء، وتقطن في بيت طيني بدوار الزنزالة، شبهته المصادر ب«خربة». ولا تتوفر العائلة على أي وثائق إدارية، فيما الأب غادر القرية في اتجاه الناظور بحثا عن العمل، دون أن يكون للعائلة أي معيل، خصوصا وأن الأم أصيبت بإعاقة تمنعها من الخروج للبحث عن لقمة العيش لأبنائها. وعاين عدد من أبناء المنطقة الديدان وهي تخرج من أذني الرضيعة، بينما بدأ النمل يتغذى على أنحاء من جسدها. وصورت هذه المشاهد الصادمة في شريط فيديو، حصلت «المساء» على نسخة منه، أظهر الرضيعة وهي تصرخ من شدة الألم الذي تحسه نتيجة هذه الأوضاع. وتعاني دواوير منتجع سيدي حرازم من «الإهمال»، ما دفع بعض شبانها إلى الخروج إلى الشارع لتنظيم وقفات احتجاجية تطالب برحيل رئيس الجماعة الذي عمر في هذا المنصب لما يقرب من 20 سنة، دون أن تشهد منطقتهم أي مشاريع تنموية. ويعمل جل السكان النشطين بالمنطقة في أنشطة صغيرة مرتبطة بسياحة المنتجع، ويعمد أغلبهم إلى كراء منازله بدوار السخينات، وهو الدوار الذي يعرف كذلك انتشار الدعارة والاتجار في المخدرات.