تعد الرضيعة (ابتسام غ.)، نموذجا حيا لطفلة لا يتجاوز عمرها 13 شهرا، تعاني مرضا نادرا، حير الأطباء في عدد من المستشفيات العمومية في مدينة الدارالبيضاء، للحسم في تحديد نوعه وطبيعته، بناء على ما يظهر عليها من علامات وأعراض مرضية. ابتسام خلال وضعها الجبص بعد تعرضها لكسور غير مبررة عند بلوغها الشهر السابع، تعرضت ابتسام لكسور على مستوى العظام، لمجرد قيامها بحركة بسيطة أو تعرضها للمس عفوي، ما استدعى خضوعها لعملية التئام عظمي بواسطة الجبس الطبي. أمر حير الأطباء المعالجين، فذهبت شكوكهم تجاه معاناة الرضيعة من هشاشة مبكرة في العظام، إلا أن التحاليل البيولوجية كشفت عكس ذلك. ينضاف إلى ذلك، ظهور أعراض مرضية أخرى على الرضيعة، تتمثل في بروز دمامل متعفنة على وجهها ناتجة عن تقيحات، ما يعرض جلدها إلى ما يشبه حروقا تشوه ملامح الوجه، خاصة العينين والأنف والوجنتين. مثل هذه الأعراض، حتمت على والدة ابتسام الانتقال بين المصالح الطبية لعدد من مستشفيات مدينة الدارالبيضاء، حيث زارت أطباء مستشفى مولاي الحسن ومستشفى محمد الخامس، قبل أن يوفدها الأطباء إلى مستشفى الأطفال ابن رشد، حيث خضعت الطفلة لسلسلة من الكشوفات الطبية. داخل هذا المستشفى، رقدت الرضيعة ابتسام بمصلحة فقدان المناعة الأولية، مدة ناهزت الشهر، خلالها، أجريت لها العديد من الكشوفات والتحاليل البيولوجية، أعطيت لها مضادات حيوية. حاليا، تحوم شكوك الاختصاصيين حول حمل الرضيعة لنوع من أمراض المناعة الأولية التي تمس الأطفال. وبسبب المشاكل الصحية لهذه الرضيعة، تعاني والدة الرضيعة ابتسام ضعف الإمكانات المالية، إذ لم تعد قادرة على الاستمرار في توفير جميع احتياجات ابنتها من الأدوية أو مصاريف إجراء التحاليل الطبية، سيما أنها أم لطفلين آخرين، تواجه معهما ظروفا صعبة، بعد تخلي الأب عن الأسرة، منذ ولادة ابتسام. ولذلك، فإنها تهيب بذوي القلوب الرحيمة مساعدتها على توفير عناية أفضل بابنتها، حتى تعود إليها عافيتها. وللمساعدة، هذا رقم هاتف فتيحة طويل، والدة الرضيعة المصابة: 0546846661