أخذ مسار ملف الرضيع «نسيم. ب»، الذي تم اغتصابه وحرق أنحاء جسده ببقايا السجائر، منحى آخر بعد صدور مقال ل«المساء» حول قضيته نهاية الأسبوع الماضي. إذ قام رجال الدرك باعتقال والده للتحقيق معه، بتعليمات من النيابة العامة، وتم الاحتفاظ به رهن الاعتقال بالسجن المحلي عين قادوس في انتظار تعميق البحث معه حول ملابسات اغتصاب رضيع لم يتجاوز بعد شهره 18. فيما قررت والدته المختفية منذ مدة التقدم إلى مركز درك سيدي حرازم بعدما علمت عن طريق «المساء» بأن رجال الدرك «يبحثون» عنها للتحقيق في ملف تعرض ابنها لاعتداءات صادمة شملت مستوى الدماغ، مما أدى إلى فقدانه البصر بعد خروجه من قسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني لمدة ثلاثة أيام. وتمت متابعة الأم بتهمة الفساد لكونها كانت على علاقة غير شرعية مع والد الطفل، الذي هو مهاجر مغربي مقيم بفرنسا. وبسبب خلافات بين الطرفين، عمدت الأم إلى مغادرة «بيت خليلها» والتوجه نحو إحدى قرى مدينة خنيفرة، وتركت وراءها رضيعها، إلى جانب بنت تبلغ من العمر حوالي 4 سنوات. وقررت النيابة العامة إحالة الرضيع، الذي كان يرقد بقسم الأم والطفل، في حالة نفسية وصحية صعبة، إلى جمعية للأطفال المتخلى عنهم يوجد مقرها بالمستشفى الإقليمي الغساني. وقالت المصادر إن حالة الرضيع تحتاج إلى قلوب رحيمة من أجل مساعدته على تجاوز وضعه النفسي والصحي المتدهور، بتوفير إمكانيات مادية تساعده على المعالجة النفسية، وعلى إجراء عملية جراحية في الرأس من شأنها أن تعيد إليه بصره الذي فقده بسبب الاعتداءات الوحشية التي وجهت إليه.