سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القضاء يفتح تحقيقا في ملابسات وفاة سجين تبادل رجال الدرك وموظفو السجن تهمة تعذيبه الشرطة القضائية في فاس تستمع إلى شهادة موظفين في سجن عين قادوس ضمنهم طبيب وممرض
قرر قاضي التحقيق في الغرفة الأولى للتحقيق في محكمة الإستئناف في فاس تأجيل النظر في ملف وفاة السجين بوشتى البودالي، صيف 2008، وهو مصفد اليدين وعاري الجسد، داخل زنزانة انفرادية في سجن «عين قادوس»، إلى 16 شتنبر المقبل. وتعود آخر جلسات التحقيق التي عقدت للنظر في الملف الذي يحمل رقم 141/10، إلى 25 ماي الماضي. وكانت النيابة العامة قد حركت ملف السجين بوشتى البودالي، بعد نشر صوره الصادمة دقائق قبل وفاته، في عدد من الصحف الوطنية، وظهورها على موقع «يوتوب»، واستمعت الشرطة القضائية إلى عدد من موظفي السجن، وضمنهم ممرض عاين الضحية وطبيب السجن وموظفون مكلفون بالمراقبة في المؤسسة. ووصفت بعض التقارير الإعلامية، حينها، سجن «عين قادوس» ب«سجن أبو غريب»، معتبرة، استنادا إلى مصادرها داخل أسوار هذا السجن، أن أوضاع السجناء فيه مأساوية، وتستدعي ضرورة فتح تحقيق لمتابعة المتورطين في مثل هذه الجرائم. وتوصلت النيابة العامة بمحاضر الاستماع إلى هؤلاء الأطراف وقررت إرجاع الملف إلى عناصر الشرطة القضائية إلى تعميق البحث في النازلة وتوسيع دائرة التحقيقات، مع ضرورة الاستماع إلى كل الأطراف التي ورد ذكر أسمائها في هذه المحاضر. وتم ربط الاتصال بالطبيب الذي أشرف على التشريح الطبي لجثة بوشتى البودالي، لتحديد التاريخ التقريبي للضرب والجرح المؤدي إلى الوفاة، خصوصا وأن رجال الدرك وموظفي السجن يحاول كل منهم أن يتهرب من مسؤولية التعذيب الذي تعرض له هذا السجين، الذي جرى اعتقاله على خلفية ملف يتعلق بسرقة أسلاك نحاسية كهربائية في منطقة «سيدي حرازم».