أقدم جندي يعمل بالقوات المسلحة الملكية بمنطقة اوسرد الصحراوية، خلال نهاية الشهر الماضي، على الانتحار بواسطة حبل بلاستيكي بعد تعليق نفسه بإحدى الأشجار المتواجدة بالقرب من السوق الأسبوعي القديم بمدينة تيفلت. وأوضحت مصادر متطابقة أن المعني بالأمر المسمى قيد حياته (بلعربي سعيد)، أقدم على الانتحار بعد تكاثر مشاكله الأسرية والزوجية وكذا إدمانه القمار الذي أدى إلى إفلاسه. وأضافت نفس المصادر أنه في صبيحة يوم 30 ماي الماضي، وفي حدود الساعة السابعة صباحا، انتقلت عناصر الضابطة القضائية بتيفلت إلى عين المكان، بعد إشعارها من قاعة المواصلات باكتشاف أحد الأشخاص معلقا بشجرة. وعليه تم الانتقال إلى عين المكان لمعاينة شخص في مقتبل العمر معلقا بواسطة حبل بلاستيكي وأوضحت نفس المصادر أنه تم القيام بالمعاينة اللازمة حينها، وتم حجز أغراضه الشخصية التي تثبت هويته ومقر عمله. ومن خلال البحث الذي تم القيام به، تبين للعناصر الأمنية أن الجندي أقدم على الانتحار شنقا، بسبب مشاكل مع زوجته التي تقدمت بدعوى للطلاق وبسبب إفلاسه في القمار. وأشارت مصادر «المساء» إلى أنه تم حجز هاتفه النقال، كوسيلة إثبات على إقدامه على الانتحار، من خلال الرسائل القصيرة (sms) الموجهة إلى زوجته ليلة الحادث، والتي كان يخبرها بمحاولة إقدامه على الانتحار إذا لم تعد إليه وإلى بيت الزوجية. حيث تم استدعاء الزوجة وأحد أشقائه، فأكدا في تصريحاتهما، أن المعني بالأمر مدمن على القمار ولديه مشاكل في حياته الزوجية الخاصة. وخلف خبر انتحار الجندي ردود فعل وأسى داخل الأوساط المحلية ولدى أسرته الصغيرة ومعارفه، في حين، تخوفت نفس المصادر من تسجيل العديد من حالات الانتحار التي أصبحت تعرفها المدينة والمناطق المجاورة لها، والتي تبقى أسبابها مختلفة ومتنوعة، ما بين الإفلاس المادي والمشاكل الأسرية والزوجية والأمراض النفسية والفشل في الزواج والدراسة والحب والشعور ب(الحكرة) و(الغبن).