خاض عدد من عمال وأطر ومستخدمي المنتجع الساحلي مازاغان في الجديدة، المنضوون تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، صباح الأربعاء الماضي، وقفة احتجاجية أمام المدخل الرئيسي للمحطة السياحية «مازاغان» احتجاجا على طرد خمسة من أعضاء المكتب المحلي للنقابة الذي تم تشكيله بمحطة «مازاغان» مؤخرا، وعلى رأسهم كاتبة المكتب المحلي لمحطة «مازاغان» لطيفة الترميذي، التي أكدت في تصريح ل«المساء» أن قرار الوقفة جاء بعد توالي قرارات الطرد التعسفي في حق العمال، خاصة أعضاء المكتب النقابي. وقالت لطيفة إنهم يطالبون بالحرية النقابية، مؤكدة أن الاستفزازات والتوقيفات لم تتوقف منذ تشكيلهم لهذا المكتب النقابي، وأضافت الكاتبة المحلية للنقابة بالمحطة أنهم يطالبون بإرجاع العمال والمستخدمين وضمان الاستقرار في العمل واحترام الكرامة الإنسانية، لاسيما للمغاربة العاملين بالمحطة، مضيفة أن مطلبهم الرئيسي كان هو فتح حوار جاد ومسؤول مع أعضاء المكتب النقابي وتطبيق قانون الشغل على الجميع دون تمييز. وحسب نفس المتحدثة فإن حافلات نقل العمال والمستخدمين اضطرت للدخول من باب آخر غير الباب الرئيسي مما جعل عددا من العمال لم يتمكنوا من الالتحاق بمكان الوقفة. وكانت «المساء» قد توصلت بنسخة من رسالة إخبار للإتحاد المحلي للكنفدرالية، موجهة إلى المدير التنفيذي للموارد البشرية بالمنتجع السياحي «مازاغان» وكذا إلى مندوب الشغل بالجديدة طالبوا من خلالها بالزيادة في الأجور وإحداث منح التعويضات واحترام كرامتهم ورد الاعتبار إليهم. وحسب نفس الرسالة فإن بداية هذا البرنامج النضالي جاء نتيجة عدم التزام الإدارة بما اتفق عليه في لقاء كان قد تم بين ممثلي النقابة وإدارة «مازاغان»، وكذا لغياب جدية في تطبيق قانون الشغل، وخصوصا المواد من 196 إلى 202 المتعلقة بالساعات الإضافية التي يتم بها تشغيل الأجراء خارج مدة الشغل العادية خلال سنتي 2010 و2011 ويطالب العمال والأطر والمستخدمون، كذلك، بوضع سياسة عادلة وشفافة للحركة الداخلية من أجل تطوير المسار المهني وإعطاء الأسبقية لأطر المؤسسة في المناصب الشاغرة، إضافة إلى إيجاد حل لأجراء مصلحة «Stewardings» الخاصة بتغيير اسم المنصب بناء على الاجتماع الذي تم يوم 05/05/2011، واستنادا إلى نفس الرسالة فإن الكنفدراليين بالمحطة السياحية «مازاغان» يطالبون بالكف عن فبركة ملفات تأديبية واهية بغية تسهيل تسريح الأجراء ووضع سبورة للإشهار رهن إشارة مناديب الأجراء بالمحطة. وفي بلاغ لمحطة «مازاغان» توصلت به «المساء» من سمية الشرايبي، مديرة التواصل والعلاقات العامة، اعتبرت إدارة محطة «مازاغان» أن قرار حمل الشارة والإضراب الذي نفذته الكونفدرالية لا مبرر له، لكون المفاوضات لا تزال قائمة بين الإدارة والمكتب النقابي، كما جاء في البلاغ أن بعض المستخدمين لم يحترموا العديد من القواعد أثناء حملهم للشارة يومي 23و24 ماي الماضي، الأمر الذي دفع الإدارة إلى اتخاذ إجراءات تأديبية ضد بعض المسؤولين، وأضاف بلاغ محطة «مازاغان» أن الإدارة ليست ضد العمل النقابي أو أي تظاهرة قانونية شريطة أن تتم في إطار احترام تام للقوانين المعمول بها، وأكد بلاغ المحطة السياحية أن الإدارة تشجع الحوار البناء وأن الدعوة إلى إضراب 25 ماي هو ضد مصالح المنتجع.