- هل لأصولك العربية وترعرعك في أمريكا اللاتينية تأثير على ثقافتك وآرائك السياسية؟ لاشك في أن أصولي العربية تمثل جزءا كبير من شخصية شاكيرا، فهي حاضرة في غنائي ورقصي وأسلوبي بشكل عام... كما أنني أعتقد بأن الثقافة العربية والثقافة اللاتينية تقتسمان العديد من النقط المشتركة. أشعر وكأنني متعددة الثقافات، وهذه الخاصية تضفي لمسة سحرية على اختياراتي الموسيقية وتفتح لي المجال لأكون خلاقة في إيقاعاتي. أعتقد بأن الموسيقى جزء لا يتجزأ من ثقافات وعادات الشعوب، وبالتالي يمكنك أن تعرف الكثير عن شعب ما فقط من خلال الموسيقى التي يستمع إليها. - هل تستلهمين أغانيك من الألحان والإيقاعات العربية؟ أكيد أن الألحان والإيقاعات العربية متواجدة وبقوة في موسيقاي، كما أن العديد من الأغاني التي أديتها تستمد إيقاعاتها من الموسيقى الشرقية وأعتمد فيها على آلات موسيقية شرقية كالطبل، وهذه الموسيقى بالطبع أثرت على طريقة رقصي الذي يصنفه البعض في خانة الرقص الشرقي، كما أن عروضي تعتمد بشكل كبير على لوحاتي الراقصة. - هل سبق لك أن زرت المغرب؟ طبعا سبق لي أن زرت المغرب عدة مرات، سواء للعمل أو للمتعة، وآخر زيارة لي كانت في شهر فبراير المنصرم، حيث صورت إعلانا تجاريا لعطري الجديد. لدي العديد من الذكريات الجميلة هنا، فالمغرب واحد من الوجهات المفضلة لدي لأنه بلد ساحر، وأكيد أن مشاركتي في مهرجان «موازين» ستبقى ذكرى أخرى رائعة محفورة في ذاكرتي. معظم المغاربة يعرفون شاكيرا كمغنية لكن ليس كناشطة اجتماعية. أخبرينا عن تجربتك هذه وعما إذا كنت تنوين القيام بمشاريع خيرية أيضا في العالم العربي؟ إلى حد الآن، تركزت كل مجهوداتنا وأنشطتنا في أمريكا اللاتينية لإدماج الأطفال في المدرسة في سن مبكر وضغطنا بشكل قوي لنجبر الحكومات على إدراج ذلك في جدول أعمالها. صحيح أن مسألة تمدرس الأطفال ليست ملحة في أمريكا اللاتينية فقط، بل في العالم بأكمله. وأنا فخورة لأنني عينت في السنة الماضية سفيرة لمنظمة «هدف واحد» -1goal- التي تتكفل ببناء مدارس للأطفال في إفريقيا ونأمل أن يتوسع نشاط هذه المنظمة شيئا فشيئا، ليحظى جميع أطفال العالم بفرصة للتعليم، وآمل، بكل تأكيد، أن ترى هذه النشاطات النور في القريب العاجل في العالم العربي وأن أقدم شيئا للأطفال في الشرق الأوسط. - ما هي طبيعة العلاقة التي تجمعك بغابرييل غارسيا ماركيز؟ شخص أكن له قدرا كبيرا من الحب والاحترام باعتباره كاتبا ومفكرا عظيما وأظن أنني محظوظة للغاية لأننا أصدقاء. غابرييل كنز من كنوز كولومبيا وبفضل أعماله الأدبية تعرف العالم على بلادي ولمس العديد من جوانبها الروحية.