كشف مصدر مطلع أن علي الفاسي الفهري وقع، مؤخرا، مع مسيري صندوق الإيداع والتدبير بالعاصمة الرباط عقد كراء بناية فاخرة في حي الرياضمن أجل استغلالها، كما سبق أن كشفت عنه «المساء» في أحد أعداد شهر يناير المنصرم، كإقامة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بعد سنوات طويلة على وجودها بحي أكدال، مبرزا أن هيئة الفهري ستغير عنوانها إلى حي الرياض متم شهر يوليوز المقبل، حتى يتسنى للمكتب الجامعي واللجن المركزية مباشرة مهام الموسم الكروي المقبل في المقر الجديد للجامعة. وأكد المصدر المطلع، أن إحدى كبريات الشركات حصلت على صفقة تأثيث المكاتب بالمعدات الإدارية، وتزويد العديد من القاعات بالمعدات اللوجستيكية، وتزيين بعض المرافق لإعطاء الفضاء رونقا خاصا، مبرزا أن هذه الأشغال انطلقت وفق التزام يقضي بأن تكون البناية الجديدة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم جاهزة في الأسبوع الأول من يوليوز المقبل، حتى تقام مراسيم تدشين هذا المقر متم الشهر ذاته، ومضيفا أن إقامة الجامعة بحي الرياض ستكون مؤقتة إلى حين إنشاء بناية خاصة ستقام على مقربة من المعهد الوطني بالمعمورة، ستنطلق أشغال بنائها في السنة المقبلة. وأبرز المصدر المطلع أن المقر القديم، سيخصص جزء منها لإقامة اللجنة الخاصة لتسيير دوري الهواة، فيما سيترك الجانب الأكبر لإيواء مكاتب العصبة الاحترافية إلى حين الحسم النهائي في مقترح نقلها إلى العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء من عدمه، حيث تختلف الآراء بين مؤيد لهذه الفكرة، نظرا إلى العديد من الاعتبارات، ومعارض لعودة تدبير كرة القدم الوطنية إلى الدارالبيضاء، خشية أن يعود تدبير شؤون كرة القدم إلى جهة الشاوية كما كان في السنوات الماضية، إذ إن هناك جهات تسعى إلى تشكيل ضغط قوي لنقل العصبة الاحترافية بدورها بالبناية التي سيتم بناؤها بالمعمورة. وأكد المصدر المطلع أن الفهري يتطلع إلى إيواء الجامعة بإقامة تخضع لشروط متميزة بتمتيع إدارييها والهيئات الجامعية الأخرى من لجن داخلية وغيرها باستقلالية واسعة على مستوى المرافق، مضيفا أن رئيس الجامعة يسعى إلى أن تواكب إقامة الجامعة الإستراتيجية التي هو بصدد رسمها للنهوض بكرة القدم الوطنية والرقي بتسييرها وتدبيرها إلى الاحتراف.