كشف مصدر مطلع أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استأجرت بناية فاخرة من مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير بالعاصمة الرباط، لأجل إقامة المقر الجديد لهيئة علي الفاسي الفهري، ونقل مقرها من حي السويسي إلى هذا الفضاء الذي يتميز، وفق المصدر المطلع، بمرافق ذات طبيعة إدارية وهندسة معمارية عصرية. وأبرز المتحدث أن إقامة جامعة اللعبة الأكثر شعبية ببلادنا ستنقل متم يناير القادم، إلى حي الرياض حيث توجد بناية صندوق الإيداع والتدبير، مشيرا إلى أن أشغال تزيين بعض مرافق هذا الفضاء وتأثيث المكاتب بالمعدات الإدارية جارية على قدم وساق، من أجل تحقيق دعوة الفهري، رئيس الجامعة، إلى تحويل مقر مؤسسته على أقدر تقدير بداية السنة المقبلة، مضيفا أن الجامعة ستقيم مؤقتا بحي الرياض، وبالضبط بالبناية المستأجرة، إلى حين إنشاء بناية خاصة ستشيد على مقربة من المعهد الوطني بالمعمورة بضواحي سلا، حيث خضع مشروع بنائها للدراسة، على أن تبدأ الأشغال في السنة القادمة. وأكد المصدر المطلع، أن الفهري يتطلع إلى منح الجامعة إقامة تخضع لشروط متميزة ذات مواصفات عصرية تساعد على خلق أجواء ملائمة لتدبير شؤون كرة القدم الوطنية، وتمتيع إدارييها والهيئات الجامعية الأخرى، من لجن داخلية وغيرها باستقلالية واسعة على مستوى المرافق، مضيفا أن رئيس الجامعة يسعى إلى أن تواكب إقامة الجامعة، الإستراتيجية التي هو بصدد رسمها للنهوض بكرة القدم الوطنية والرقي بتسييرها وتدبيرها إلى الاحتراف. وأوضح المتحدث أن وجود الجامعة بالمقر الحالي بحي السويسي يخلق بعض المتاعب التنظيمية، خاصة في ما يتعلق بضبط عملية ولوج المبنى وتنظيمها وفق التزامات عصرية، سيما أن المبنى يحتوي على مقرات لجامعات عدة تشهد على الدوام حركية غير عادية للزوار وكثرة إدارييها، فضلا عن أن الطوابق المخصصة لجامعة كرة القدم بمبنى حي السويسي لا تستوعب القدرة الإدارية لهذا القطاع الرياضي، الذي يخضع لتنظيم تدبيري عصري. وفي سياق هذه المستجدات، أكد المتحدث أن موضوع إقامة العصبة الاحترافية لم يحسم بعد، مبرزا أن التصور الأول الذي كثر الحديث بخصوصه، جاء على أساس بناء مقر فاخر بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، قبل أن تشاع أخبار أخرى تنفي هذا المعطى، مشيرة إلى إقامة هذه الهيئة بالعاصمة الرباط، وبالضبط بالمبنى الذي سيشيد بالمعمورة، والذي سيكون مخصصا لإقامة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث لم يستبعد المتحدث وجود حرب في الكواليس، بين من يدعو إلى إقامة العصبة بالدارالبيضاء للعديد من الاعتبارات، وبين من يرفض ذلك، خشية أن يعود تدبير شؤون كرة القدم إلى جهة الشاوية كما كان في السنوات الماضية.