قالت باكستان إنها أوقفت في مدينة كراتشي الجنوبية قياديا في القاعدة من اليمن، بعد يوم فقط من تعهدها بالتعاون مع الولاياتالمتحدة في «ضرب الأهداف المهمة» على أراضيها بعد أن حامت حولها شكوك أمريكية بجدية التزامها، مع مقتل قائد التنظيم أسامة بن لادن غير بعيد عن إسلام آباد. وقال بيان للجيش الباكستاني إن الموقوف، واسمه محمد علي قاسم يعقوب، المكنى بأبي صهيب المكي، كان يعمل -وفق تحقيقات أولية- تحت إمرة قادة القاعدة المباشرة على الحدود الباكستانية الأفغانية. لكن مراسل «الجزيرة» في باكستان أحمد زيدان نقل عن خبراء أمنيين قولهم إنهم لم يسمعوا بهذا الاسم من قبل. وجاء الإعلان بعد أقل من يوم من تعهد إسلام آباد بالتعاون مع واشنطن في «ضرب الأهداف المهمة» على أراضيها في إطار الحرب على الإرهاب، بعد أن وتّرت عمليةٌ أمريكية خاصة انتهت بمقتل أسامة بن لادن قبل أسبوعين العلاقة بين البلدين. وجاء التعهد في بيان مشترك في إسلام آباد توج بزيارة لرئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون كيري، لم يذكر مع ذلك تفاصيل عن طبيعة التعاون. وقال كيري إن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستعلن قريبا خططا لزيارة باكستان في مؤشر على الثقة.وأضاف أن «هدفي من المجيء ليس للاعتذار عما أعتبره انتصارا ضد الإرهاب.. لكن هدفي إجراء محادثات عن كيفية إدارة هذه العلاقة». وتحدث مراسل «الجزيرة» عن أسئلة صعبة وجهها كيري إلى القيادة الباكستانية حول ما تراه الولاياتالمتحدة دورا محتملا لضباط بالجيش أو الاستخبارات سمحوا لأسامة بن لادن بالاختباء سنوات في مكان قريب من العاصمة. ووتّر قتل أسامة بن لادن أيضا العلاقات بين الحكومة الباكستانية والمعارضة، التي اتهمت وزارة يوسف رضا جيلاني بالتفريط في سيادة البلاد، وطالبتها بالاستقالة. أمنيا أيضا، أعلنت السلطات إفشال هجوم كبير في كويتا بإقليم بلوشستان الجنوبي، بعد أن قتلت خمسة أشخاص، بينهم ثلاث نساء، قالت إنهم كانوا على متن سيارة، وكانوا يهمون بتفجير أحزمة ناسفة. وسبق أن أعلنت باكستان الاثنين الماضي أنها ستعمل مع الولاياتالمتحدة في المستقبل «لضرب الأهداف المهمة» بأراضيها في إطار الحرب على «الإرهاب» بعد الأزمة الناجمة عن العملية الأمريكية لقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. و جاء ذلك في بيان باكستاني أمريكي مشترك صدر في إسلام آباد خلال زيارة يقوم بها رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون كيري، لكن البيان لم يذكر أي تفاصيل بشأن طبيعة التعاون. وقال كيري إن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستعلن قريبا خططا لزيارة باكستان في مؤشر على الثقة، مضيفا أن القادة الباكستانيين وافقوا على سلسلة من الخطوات لتحسين العلاقات. لكنه لم يحدد تلك الخطوات. وأضاف كيري أنه يتفهم لماذا فوجئ الباكستانيون بالغارة الأمريكية، في محاولة لاحتواء الاستياء الباكستاني من عملية اغتيال أسامة بن لادن.