نجا الدولي المغربي المهدي كارسيلا من الموت بأعجوبة، مساء أول أمس الثلاثاء، خلال المباراة التي جمعت ستاندار دو لييج بفريق خينك البلجيكيين، بعد تدخل عنيف من المدافع الفرنسي كريس مافينغا، في حدود الدقيقة الثامنة والعشرين من المباراة، التي وصفت بالحاسمة في تحديد بطل الدوري البلجيكي الممتاز، وخيم صمت رهيب على ملعب كريستال أرينا بعد التدخل العنيف لمافينغا، وتدخل الجهاز الطبي لفريق ستاندار دو لييج البلجيكي، على وجه العجل لإسعاف الدولي المغربي، فكارسيلا فقد الوعي متأثرا بالإصابة، واعتقد الجميع حينها أن كارسيلا فارق الحياة، فوجه المهدي كان مضرجا بالكامل بالدماء حتى إن جميع زملاء كارسيلا أجهشوا بالبكاء حزنا على فقدان زميل لهم شاركهم الفرح والحزن طيلة مشوار كروي حافل، وبعد مضي ربع ساعة من نقل كارسيلا إلى العناية المركزة بمستشفى خينك، نقل مذيع الملعب خبرا سعيدا مفاده أن كارسيلا مازال على قيد الحياة. وحسب الجهاز الطبي لفريق ستاندار دو لييج فإن كارسيلا يوجد حاليا بأحد مستشفيات لييج البلجيكية، يعاني كسورا متعددة على مستوى الفك والأنف والأسنان فقد على إثرها عددا من أسنانه. وطمأن الجهاز الطبي للفريق البلجيكي، أنصار الفريق على الحالة الصحية للاعب، بالتأكيد على أن حالة المهدي مستقرة، مشيرا إلى عدم تسجيل أي ارتجاج على مستوى دماغ اللاعب وأن عملية جراحية سيخضع لها اللاعب في الساعات القليلة القادمة. وأصبح كارسيلا حديث الساعة، في الإعلام الدولي فمقطع الفيديو الذي يظهر التدخل «الهمجي» للمدافع الفرنسي الذي تأسف على فعلته، شاهده أزيد من 300 ألف متصفح للشبكة العنكبوتية، كما أن أخبار حالته الصحية مستجدة في كل ساعة. وعبر الآلاف من المغاربة عن تأسفهم الشديد لهذا الحادث الذي أصاب لاعب فضل قميص المنتخب الوطني على المنتخب البلجيكي، حتى إن هناك من قال إن المنتخب الوطني تترصده عين حسودة، سيما أن أغلبية لاعبي المنتخب الوطني في وضعية يرثى لها فالقنطاري مصاب، ولن يكون جاهزا إلا في شهر شتنبر المقبل. وحجي كذلك، والشماخ غائب عن التنافسية وبصير مستواه التقني ضعيف، والحمداوي يعاني عنصرية ومشاكل مع مدربه دي بوير.