يصيب سرطان القولون والمستقيم الرجال والنساء، على حد سواء، ويعد ثالث سبب رئيسي للوفاة بالسرطان. إلا أنه بالفحص والاكتشاف المبكر لهذا النوع من السرطان، فإنه يمكن العلاج منه، وباتباع خطوات وقائية بسيطة، يمكنك التقليل، وبشكل كبير، من خطر إصابتك بهذا المرض الفتّاك. - كيف يمكن أن أعرف إذا كنت معرضا لخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم؟ الجميع معرضون لخطر الإصابة بسرطان القولون المستقيم، غير أن احتمال الإصابة تتوقف على عدة عوامل: أنت في خطر نسبي للإصابة بهذا النوع من السرطان إذا كنت في سن ال50 أو أكبر ولا تعاني من عوامل خطر أخرى. أنت في خطر متزايد للإصابة إذا: كان لديك سجل شخصي بهذا النوع من السرطان أو أورام في الغدد، وجود سجل عائلي (شخص واحد أو أكثر) مصاب كالأبوين، الأشقاء والشقيقات أو الأطفال، *وجود سجل عائلي للإصابة بسرطانات أخرى مختلفة (سرطان الثدي، المبيض، الرحم وأعضاء أخرى)، - لديك سجل شخصي للإصابة بأمراض متعلقة بالتهابات القولون التقرحي أو التهاب القولون الحبيبي (مرض كرون). بالإضافة إلى اضطرابات عديدة موروثة تزيد من خطر الإصابة بشكل كبير إلا أنها قليلة الشيوع والانتشار، وفي ما يلي عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم: -الوجبات الغذائية الغنية بالدهون وقليلة الألياف، أسلوب الحياة الخامل (كثرة الجلوس قلة الحركة). - ما هي أعراض سرطان القولون والمستقيم؟ يبدأ سرطان القولون والمستقيم بدون أي أعراض على الإطلاق، إلا انه مع مرور الوقت، تظهر عدد من الأعراض يمكن اعتبارها كإشارات تحذيرية، وهي كالتالي: -نزيف المستقيم، -وجود دم في البراز (أحمر قانٍ، أسود أو غامق جدا). تغيّر في حركة القولون وخاصة في طبيعة البراز وشكله، آلام ناتجة عن تقلصات وتشنجات في المنطقة السفلية من البطن، آلام غازية متكررة، اضطراب ورغبة في التبرز، في حين لا حاجة إلى ذلك، » فقدان الوزن من دون إتباع حمية، شعور بتعب وإجهاد مستمرين. ماذا يتوجب علي فعله في حال إصابتي بهذه الأعراض؟ استشر طبيبك، حيث إن الطبيب هو الوحيد القادر على تحديد ما إذا كانت هذه الأعراض ناتجة عن الإصابة بسرطان القولون والمستقيم أم لا. - لماذا يعد الفحص المبكر ضروري في حال عدم الشكوى من هذه الأعراض؟ أولا: لاكتشاف المراحل المبكرة من سرطان القولون والمستقيم، والتي لا تصاحبها، عادة، أي أعراض إطلاقا، كما تعد هذه المرحلة من أكثر المراحل التي يمكن علاجها. ثانياً: هناك أورام سطحية حميدة وغير سرطانية تشبه حبة العنب تتكون في الجدار الداخلي للقولون أو المستقيم، وتنمو هذه الأورام، عادة، ببطء على مدى 3 إلى 10 سنوات، إلا أن الغالبية العظمى من الناس لا يصابون بهذه الأورام حتى ما بعد سن ال50 عاماً. من الممكن تحول بعض هذه الأورام السطحية الحميدة إلى سرطان، وفي سبيل الوقاية، فمن المهم أن يلجأ المريض إلى الفحص المبكر لمعرفة إمكانية وجود ورم واستئصاله، إن وُجد، وقد أثبت استئصال الأورام السطحية فعالية في منع الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. - ما هي أنواع الفحص المبكر المتوفر؟ هناك أنواع متعددة من الفحوصات المبكرة، ناقش طبيبك عن أفضل وأنسب هذه الفحوصات لحالتك الصحية، علما أنه يجب البدء بإجراء هذا النوع من الفحوصات في سن ال50 للأشخاص في مرحلة الخطر النسبي وسن ال40 بالنسبة إلى الأشخاص ذوي الخطر المتزايد: -الفحص السريري من قبل الطبيب، - فحص المستقيم بإدخال الإصبع للتأكد مما إذا كان هناك من وجود ورم، -فحص البراز لمعرفة ما إذا كان هناك دم في البراز أم لا، -فحص التنظير بواسطة منظار خاص، -فحص بالتصوير الإشعاعي. - كيف أقوم بالإعداد والتحضير لهذه الفحوصات المبكرة؟ يُعَدّ التحضير المناسب أهمَّ ما يمكنك القيام به للمساعدة في الحصول على أدق النتائج الممكنة. سيقوم طبيبك المعالج بإعطائك تعليمات كاملة لما يتوجب عليك القيام به، واحرص، قبل إجراء أي فحص، على إبلاغ الطبيب بأي عقاقير أو أدوية تتناولها، لِما قد يكون لها من تأثير على نتائج الفحوصات. - ماذا لو ثبت أنني مصاب بسرطان القولون؟ إذا تم تشخيص إصابتك بسرطان القولون والمستقيم، فإن الجراحة تعد الخطوة الرئيسية لإزالة الأورام السرطانية وأي أنسجة خبيثة أخرى. ويتوقف نوع الجراحة وعلاجات المتابعة على مدى تقدم السرطان. في الماضي، كان استئصال القولون يعد ضرورياً، إلا أنه مع توفر تقنيات الجراحة الحديثة، يمكن استبعاد الحاجة إلى استئصال القولون كاملا والحد منه في حالات العديد من المرضى. - كيف يمكن تجنب الإصابة بسرطان القولون؟ ليست هناك طرق للحد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بشكل كامل، ولذا يعد الفحص المبكّر في غاية الأهمية، إلا إن هناك دلائل وإشارات من الممكن أن تقلل احتمال الإصابة به، بإاتباع الخطوات التالية: -اتباع حمية غذائية غنية بالألياف (تناول كميات كبيرة من الحبوب الكاملة والخضر والفواكه)، -الإكثار من تناول الملفوف، البروكلي والقرنبيط، -تجنب الأطعمة الغنية بالدهون، خاصة «الدهون المشبعة»، - الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، - ممارسة الرياضة بانتظام، كما يقوم الباحثون، أيضا، باختبار مدى إمكانية بعض العقاقير على المساعدة في الحد من الإصابة بسرطان القولون.