أجمع المتدخلون خلال ندوة وطنية، عقدت أول أمس الخميس بالرباط، على ضرورة الحفاوة في استقبال المنتخب الجزائري وجمهوره خلال مباراة العودة بالملعب الجديد بمراكش، التي ستجرى بين الطرفين برسم تصفيات كأس أمم إفريقيا. الندوة، التي نظمها اتحاد الصحافيين الرياضيين المغاربة، وضعت محورين للنقاش، «وكلاء اللاعبين بين القانون والفوضى»، و«لنشجع أسودنا ونحترم ضيوفنا»، نشطتها شخصيات رياضية وسياسية وقانونية، من خلال تدخلاتهم، في مقدمتهم اللاعب السابق حمادي حميدوش، والبرلماني عبد العزيز الرباح، والخبير في الاقتصاد الرياضي، محمد قعاش، فضلا عن الأستاذ الجامعي، خليل الإدريسي المتخصص في القانون العام، ورئيس الاتحاد، عبد الهادي الناجي، وحميد خراك دكتور في الطب النفسي، إذ توافقوا على ضرورة تلقى وكيل اللاعبين لتكوين في التواصل والقانون، لكي يسير أعمال لاعبه بشكل جيد، لأن الأخير غالبا ما يكون منشغلا بتداريبه ومبارياته، مشددين على أن الثقة بين الوكيل واللاعب يجب أن تكون قوية، حتى ينجح الطرفان في عملهما، إذ إن انتفاء الثقة، وانعدام التكوين لدى الوكيل غالبا ما يؤدي ثمنه اللاعب الذي يجد نفسه محروما من مورد رزقه المتمثل في كرة القدم. كما توضح من خلال تدخلات المدعويين، أن دور الوكيل يمتد إلى ما بعد انتهاء مشوار اللاعب في ميادين الكرة، إذ يجب أن يرشد الوكيل اللاعب إلى ضمان مستقبله بعد الاعتزال، من خلال إنجاز مقاولات أو دفعه لتلقي التكوين للبدء في مسار جديد في التدريب. ولم تخل التدخلات ذاتها من توجيه انتقادات حادة لبعض السماسرة، الذين يساهمون بقسط وافر في تراجع لعبة الكرة بالمغرب، داعين إلى ضرورة إخراجهم من الفراغ القانوني الذي يعشونه بالمغرب، خصوصا أنهم يستفيدون في مداخيل كبيرة جدا، ولا يؤدون واجباتهم الضريبية إلى الدولة، كما وجهت انتقادات حادة لأحد وكلاء اللاعبين، لم يتم الكشف عن اسمه، الذي كان له الدور الكبير في أزمة 13 لاعبا ينتمون إلى فريق المغرب التطواني، محملين إياه مسؤولية تردي العلاقة بينهم وبين إدارة فريق الحمامة، وفي مقدمتهم، رئيس الفريق السابق، عبد المالك أبرون. وبخصوص مباراة المغرب والجزائر، أكد المتدخلون أنه لا مناص من استقبال الضيوف بترحاب كبير، لرد الجميل للجزائريين الذين لم يدخروا جهدا في الترحاب والسهر على راحة الوفد والجماهير المغربية في عنابة.