دخلت قضية لاعب الوداد البيضاوي حمادة الوالي العلمي الذي تم انتدابه من النادي القنيطري النفق المسدود، بعد أن واصل اللاعب اختفاءه دون أن يتحرك في اتجاه إيجاد حل للمشكلة التي أترث على العلاقات القائمة بين النادي القنيطري والوداد، وأوضحت مصادر مقربة من اللاعب، الذي غادر معسكر الوداد االبيضاوي بكولف الجديدة مباشرة بعد إجراء حصة تدريبية رفقة ناديه الجديد، بأن حمادة عاد إلى منتجع المهدي مواصلا فترة الاستجمام، قبل أن يعود مجددا إلى مارتيل في ثالث محطة للتخييم. وهو ما أعطى إشارات قوية للوداد وللنادي القنيطري حول صعوبة الوضع الراهن وإمكانية فشل الصفقة، التي انتقل بموجبها لاعب «الكاك» إلى الفريق البيضاوي، مقابل 100 مليون سنتيم. وقال حكيم دومو رئيس النادي القنيطري الذي قبل أيام من بكين حيث تابع منافسات الأولمبياد، بأن سلوك اللاعب في هذه الفترة الدقيقة من مرحلة التحضير للموسم الرياضي القادم، غير احترافي ويفتقد للجدية، وأضاف في تصريح ل«المساء» إن اللاعب غير مسؤول ولا يشرف لاعبي النادي القنيطري الذين ظلوا على امتداد التاريخ سفراء للمدينة وطنيا ودوليا، وابرز رئيس الفريق بأن العلمي سبق أن قام بنفس التصرف رفقة «الكاك» ساعات قبل المباراة الهامة أمام الجيش الملكي، حيث اختفى عن الأنظار ورحل إلى مارتيل رفقة أصدقائه. وأضاف دومو بأن اللاعب هو الذي يجب أن يساهم في إيجاد حل عاجل قبل فوات الأوان، وأن اختفاءه وإغلاق هاتفه باستمرار يزيد الوضع تعقيدا، خاصة وأن العقد قد أبرم مع الوداد ويحمل توقيع اللاعب المصادق عليه، وأن الفريق البيضاوي هو من يملك صلاحية التصرف في مصيره، « لقد توصل اللاعب بكل مستحقاته بل إن راتب شهر يونيو قد ضخ في حسابه البنكي، والحديث عن خلافات مالية مع الفريق كلام لا أساس له من الصحة». من جهة أخرى يواصل المكتب المسير للوداد حالة الترقب والانتظار، ولم يصدر أي بلاغ في هذا الشأن، رغم أن بعض المنخرطين يطالبون المكتب المسير، بالتحرك العاجل وعرض القضية على أنظار الجامعة، بل وهناك من ذهب إلى أبعد من ذلك بالتماس عرض المشكل على القضاء، مادام الفريق البيضاوي هو الخاسر الأول من العملية التي كلفته 100 مليون سنتيم للفريق القنيطري، و30 مليون للاعب فضلا عن راتب شهري قدره8 آلاف درهم، وواجب كراء شقة ب4 آلاف درهم، رغم أن نسبة كبيرة من هذه المستحقات لم تعرف طريقها لجيب اللاعب أو حساب النادي القنيطري. واكتفى بادو الزاكي مدرب الوداد برسم علامات استفهام كبيرة والتأكيد على أن الوداد أكبر من اللاعب، كما تساءل عن السر وراء فتح هاتف حمادة في وجه الصحافيين وإغلاقه في وجه مسيري الوداد، ولم يخف إمكانية المساءلة بعد ظهوره، في إطار مجلس تأديبي.