يشن مسؤولو نادي مازيمبي الكونغولي حربا إعلامية واسعة تستهدف لاعبي الوداد، بغرض الانتقام ردا على الاتهامات التي وجهت إلى رئيس ناديهم، بوصف مجتمعه الكروي ب»المافيا»، احتجاجا على السلوكات غير الرياضية التي استخدمها مازيمبي في هزم الوداد، وذلك سعيا منهم إلى تعرض بعض لاعبي الوداد لعقوبة الإيقاف من طرف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، إذ عمدت بعض الصحف الإلكترونية الموالية لنادي مازيمبي، بتواطؤ مع رئيس الفريق الكونغولي، إلى نشر عدة أشرطة تقدم صورا لاحتجاجات لاعبي الوداد على حكم اللقاء ورجال الأمن، ردا على المضايقات التي حصلت لبعثة الفريق الأحمر على أرضية الملعب، لكن الجزء الأكبر من هذه الحملة الدعائية يستهدف الحارس نادر لمياغري وعبد الرحمن المساسي، مقدمة من خلال هذه الأشرطة المساسي يبصق على الحكم الكامروني محمدو سولي، الذي قاد لقاء مازيمبي والوداد، وصورا عديدة للمياغري يحمل عصا كبيرة وهو في حالة هستيرية، يسعى وفق الصور التي تم نشرها، عبر القناة الخاصة لمازيمبي « نيوتا تي في» إلى الاعتداء على رجال الأمن، وتقدم بعض الحاضرين شهودا على الوقائع، يعتقد أن البعض منها للمراقب الجنوب الإفريقي أيان ماكليث، وذلك في محاولة لإثبات قيام الحارس لمياغري بالفوضى واعتدائه على رجال الأمن. وشكل مسؤولو مازيمبي ضغطا رهيبا على الحكم الكامروني محمدو سولي، لأجل إبلاغ الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، في التقرير الذي كان آنذاك بصدد إعداده بخصوص الأجواء العامة للمباراة، بأن نادر لمياغري حارس مرمى الوداد ساهم في وقوع فوضى بعد نهاية المواجهة باعتدائه على رجال الأمن، وإكثاره من الاحتجاج، وهي الوضعية التي تفرض على مسؤولي الوداد اتخاذ الحيطة والحذر خشية أن يتفوق مازيمبي في مخططه، ويتعرض لاعباه لمياغري والمساسي لعقوبة إيقاف قاسية، خاصة وأن الصور التي تم نشرها تبين انشغال الحكم الكامروني محمدو سولي بتسجيل أسماء بعض اللاعبين، وأمام المساسي. ويخشى الجميع أن يكون لهذه الحملة المفترضة التي تشن على الحارس نادر لمياغري، مؤامرة تحاك ضد المنتخب الوطني من طرف جهات مختصة في مثل هذه السلوكات، تتطلع إلى تعرض حارس الأسود لعقوبة إيقاف تمنعه من حراسة مرمى الأسود في اللقاء المصيري الذي سيجمع زملاء يوسف حجي بالمنتخب الجزائري، خاصة وأن لجن الكونفدرالية الإفريقية ستعقد اجتماعاتها نهاية الأسبوع الجاري لمناقشة كل القضايا، والبت في معظم الملفات، والتي من شأن المتآمرين على الحارس لمياغري استغلال هذه الفرصة، لإصدار حكم الإيقاف، خاصة إذا خضع الحكم محمدو سولي لضغوطات مسيري نادي مازيمبي، وهو ما يستدعي من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومعها وزارة الشباب والرياضة التصدي لهذه المؤامرة. وحاولت «المساء» الاتصال بنادر لمياغري لملامسة حقيقة ما نشر في القناة التلفزية الخاصة بمازيمبي، لكن هاتفه ظل يرن دون رد.