تأكدت مخاوف المدرب فخر الدين رجحي من التحكيم، خلال مباراة الإياب بين مازيمبي الكونغولي والوداد البيضاوي، التي جرت أول أمس الأحد، بمدينة لومومباشي، ضمن دور ربع نهاية عصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم. ووجهت انتقادات حادة للحكم الكاميروني سولي محمادو، الذي اعتبره الكثيرون سبب إقصاء الفريق الأحمر، بعد هزيمته بهدفين لصفر، علما أنه فاز ذهابا في الدارالبيضاء بهدف لصفر. وسجل هدفي مازيمبي، حامل اللقب، اللاعبان مولوتا كابانغو (د69) وبيدي مبينزا (د90). وبمغادرته لمسابقة عصبة الأبطال، سينتقل فريق الوداد البيضاوي للمشاركة في دور ثمن نهاية مسابقة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. ولم يكن مقام الوداد في لومومباشي مريحا، رغم أن إدارة الفريق الأحمر اكترت طائرة خاصة من أجل تجنيب اللاعبين التعب والإرهاق، سيما أن مباراة صعبة كانت في الانتظار، ومنذ حلوله بالعاصمة الكونغولية، واجه الوداد صعوبات في المطار وطول مدة وصول الحافلة، التي ستقلهم إلى الفندق، كما تعرض اللاعبون لوابل من السب والكلمات المهينة من طرف المشجعين الكونغوليين بالمطار والفندق وملعب التداريب. وقبل هذه المباراة قامت لجنة القوانين والأنظمة التابعة للكونفدرالية الإفريقية بتوقيف لاعب مازيمبي، باسيلا، الذي انضم بشكل غير مشروع إلى الفريق الكونغولي دون علم مسؤولي فريقه السابق الترجي التونسي المرتبط معه بعقد يمتد إلى يونيو المقبل. وحددت الكاف يوم 14 ماي الحالي موعدا للنظر في الاعتراض، الذي تقدم به الوداد ضد اللاعب المذكور، الذي لم يشارك في مباراة الفريق الأحمر ضد مازيمبي، ولكن اسمه كان مدونا في ورقة المباراة، علما أن المادة 24 من لوائح الكاف تقضي بإقصاء الفريق الكونغولي لإشراكه لاعبا غير مؤهل. وفرض الحارس نادر لمياغري نفسه نجما للمباراة، بتصديه للعديد من المحاولات، خصوصا ضربة جزاء، نفذت على مرحلتين بعد قرار الحكم، بداعي دخول لاعبي الوداد إلى مربع العمليات قبل تنفيذها، بل وتعرض لمضايقة في نهاية المباراة تغاضى عنها الحكم، وكانت السبب في توقيع الهدف الثاني لمازيمبي، إذ اتضحت النية المبيتة للطاقم التحيكمي، الذي فضل ترجيح كفة المحليين دون الدخول إلى الضربات الترجيحية، ما أثار حفيظة المدرب فخر الدين، الذي طرده الحكم بدعوى احتجاجه على القرارات. وأثار التحكيم مجددا الشكوك حول سعي مازيمبي إلى رشوة الحكام وهي الأنباء التي دفعت فخر الدين إلى إبداء تخوفاته، إذ تفجرت فضيحة رفض طاقم التحكيم المصري، الذي أدار مباراة مازيمبي الكونغولي وسيمبا التنزاني في ذهاب دور ثمن النهاية، رشوة قدمها له مسؤولو مازيمبي الكونغولي، قبل انطلاق مباراة الفريقين، بل إن طاقم التحكيم المصري المتمثل في ياسر عبد الرؤوف وأيمن دجيس وتامر صلاح وفهيم عمر، تقدموا بمذكرة للكاف لإخطاره بأنه جرى عرض رشوة مالية تقدر قيمتها بعشرة آلاف دولار، قابلة للزيادة، نظير تسهيل مهمة مازيمبي في تحقيق الفوزوهو ما رفضه طاقم التحكيم. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث هدد مسؤولو مازيمبي طاقم التحكيم المصري بالقتل في حالة قيامهم بالإفصاح عن الأمر، ما دفع الحكام المصريين إلى التستر على الواقعة، وعدم الكشف عنها طيلة فترة وجودهم في الكونغو، حتى عادوا إلى القاهرة، وبعدها قام طاقم التحكيم المصري بالتقدم بمذكرة رسمية للكاف، ينتظر أن يجري البت فيها قريبا.