انتهت رحلة ثلاثة تلاميذ انطلقوا من مدينة بيوكرى، بإقليم اشتوكة أيت باها، نحو ضاية بجماعة «إمي مقورن» بنفس الإقليم، من أجل السباحة، نهاية حزينة، بعدما غرق أحد التلاميذ الثلاثة في الضاية. التلميذ الذي يبلغ من العمر أربعة عشر عاما، والذي كان يتابع دراسته بإعدادية حمادي مبارك بمدينة بيوكرى، غادر الإعدادية بعد زوال يوم الخميس الماضي، على الساعة الرابعة زوالا، ووضع محفظته بالقرب من درج منزل عائلته دون أن يدخل، ثم أغلق الباب والتحق بصديقيه، واتجهوا نحو الضاية، من أجل السباحة، لكن مياه الضاية ابتلعته، وظلت عائلته تنتظره إلى ساعة متأخرة من الليل، وعندما لم يعد، قام أحد أقاربه بإبلاغ الأمن باختفائه، وبحث عنه في كل مكان، بما في ذلك مستشفى المدينة، دون أن يظهر له أثر. في صباح اليوم الموالي (الجمعة)، سأل عنه أستاذه زملاءه في القسم، فأخبره زميلاه اللذان رافقاه إلى الضاية بالواقعة التي لم يخبرا بها عائلة الضحية، «خوفا من والدته»، حسب مصادر مقربة من عائلة الضحية. وبعد علمها بالحادث انتقلت عناصر الدرك والوقاية المدنية إلى عين المكان حيث عثرت على أغراض الضحية بجانب الضاية التي تمّ تمشيطها، قبل أن يتمّ انتشاله من طرف الغطاسين، ويتم نقل جثمانه إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير. ومن المتوقع أن تكون العائلة قد تسلمت جثة ابنها بعد عودة والده المهاجر بفرنسا عشية أول أمس السبت.