عثرت الوقاية المدنية بعين حرودة صباح الثلاثاء الماضي (23 مارس 2010) في حدود الساعة الثانية عشر ظهرا، على جثة طفل يبلغ من العمر 13 سنة. وكانت الجثة قد اكتشفها بعض المواطنين مرمية بجانب إحدى الضايات،في منطقة توجد بين «أهل الغلام» بالبرنوصي، وبين جماعة عين حرودة بالمحمدية، على مقربة من مركز عين حرودة عبر الطريق السيار. وقد تم التعرف على جثة الطفل، الذي كان قد اختفى عن بيت أسرته منذ أربعة أيام، وفق مصادر من المنطقة، قبل أن تلفظه المياه الراكدة التي خلفتها الأمطار الأخيرة. وقد تم فتح تحقيق حول وفاة الطفل، حيث تبين أن سبب الوفاة قد نجمت عن الغرق، علما كذلك بأن الضاية، التي يزيد عمقها عن سبعة أمتار، حسب مصدر مطلع ، كانت ملجأ / ملاذا للأطفال للهو والترفيه في غياب أي شكل من أشكال المراقبة! هذا، وتجدر الإشارة، إلى أن العديد من الآباء والأمهات، خاصة في بعض الدواوير والتجمعات السكنية المحيطة بالمدينة، من مختلف جهاتها ، كثيرا ما عبروا عن انزعاجهم من تكون «ضايات» عشوائية بفعل تساقط الأمطار، كما حدث هذا الموسم، حيث تصبح مبعث فضول بالنسبة للأطفال، الذين تدفعهم «براءتهم» الطفولية إلى محاولة ممارسة شغبهم في غياب البديل! بالقرب منها، دون علم أو دراية بمدى حجمها أو عمقها وما ينتج عن ذلك من أخطار؟!