وجه المستشار الجماعي رضوان أغزاف إلى رئيس المجلس الجماعي لواد إيفران بإقليم إفران رسالة – توصلت «المساء» بنسخة منها- يعلن من خلالها استقالته من لجنة المالية، بسبب ما أسماه الاختلال المالي الذي يطال المحاضر الرسمية للحساب الإداري إضافة إلى سوء التدبير الجماعي. واستنادا إلى تصريح للمستشار الغاضب، فإنه يتوفر على وثائق تثبت ما يدعيه في هذه النازلة التي رافقها غضب الرأي العام المحلي بمجرد أن تناهى إلى علمه هذا الموقف. وبخصوص الخفي في الموضوع، ذكرت مصادر جد مطلعة من القرية أن النقطة التي أفاضت الكأس هي وقوف المستشار المستقيل على حالة فريدة من نوعها في صرف مالية الجماعية، كون أصحاب القرار بها سمحوا لأنفسهم باقتناء هاتفين نقالين، أحدهما من النوع الممتاز بمبلغ مالي ناهز 9 آلاف و800 درهم، فيما تم اقتناء الآخر ب500 درهم دون استشارة أو قرار من كافة الأعضاء المستشارين، بل لم يتم أبدا طرح مثل هذا الاعتماد أو اقتراحه في دورة من دورات المجلس، وبالتالي فهو بمثابة استغفال الأعضاء وإعلان عن هدر للمال العام للجماعة التي هي حالة بنيوية مزرية، تنتظر الساكنة الالتفات إليها وإيلاء العناية بالطرقات الرابطة بين الأزقة وبين عدد من الدواوير. وجدير بالذكر أن الجماعة القروية لوادي إيفران التي تقع على الطريق الرابطة بين آزرو ومريرت يترأسها محمد أوزين، كاتب الدولة في الشؤون الخارجية، وهو من حزب الحركة الذي يتولى تسيير هذه الجماعة بالأغلبية المطلقة، إذ إن المستشار الغاضب ينتمي كذلك إلى صفوف هذا الحزب.