عثرت مصالح الشرطة القضائية بالجديدة، مساء الخميس (في حدود الساعة الخامسة) على جثة رجل ألماني محروقة ببقعة أرضية مهجورة قرب ملعب العبدي بالجديدة. وحسب المعطيات الأولية التي حصلت عليها «المساء» من مصادر مطلعة، فإن الهالك أقدم على حرق نفسه بعد صب مادة «الدوليو» على جهازه التناسلي مما يرجح فرضية معاناته من مشاكل جنسية أو إصابته بالشذوذ الجنسي. وكانت الحروق تبدو مركزة وسط جسد جثة الهالك بشكل واضح، وقد عاينت «المساء» جثة الألماني المحروقة في مكان الحادث، حيث كان مجردا من ملابسه وفي وضعية تفيد بأنه كان جالسا لحظة احتراق جسده، وقد تم التعرف على هوية صاحب الجثة المحترقة انطلاقا من جواز السفر الذي تم العثور عليه داخل ملابس الهالك، التي يبدو أنه تركها بالقرب من مكان الحادث . وحسب المعطيات الأولية التي حصلت عليها «المساء» من مصادر جيدة الإطلاع، فإن الهالك من مواليد سنة 1952 بألمانيا ودخل المغرب آخر مرة بتاريخ 8 فبراير 2011 عبر مدينة الدارالبيضاء، وحسب نفس المصادر فإن الهالك كان يقيم بالمخيم الدولي للمدينة القريب من مكان وقوع الحادث، وأنه يقطن بمفرده داخل خيمته الفردية المتنقلة، وأضافت نفس المصادر أن الألماني تعود على زيارة المغرب، حيث بلغ عدد زياراته للمغرب 15 زيارة، حسب المعطيات المدونة في جواز سفره، وتتراوح مدة مكوثه بالمغرب، خصوصا في مدينة الجديدة، بين خمسة وستة أشهر من كل سنة. يذكر أن الحادث استنفر مختلف الأجهزة الأمنية بالمدينة، والتي حضرت بكثافة إلى مكان وقوع الحادث، وقد قامت فرقة من الشرطة العلمية بحجز ملابس الضحية التي تركها بجانبه، وجمع كل ما يمكنه أن يفيد في تحديد ملابسات هذا الحادث، الذي رجح المسؤولون الأمنيون أن يكون متعلقا بعملية انتحار أقدم عليها الألماني، وذلك بصب مادة «الدوليو» على أجزاء بعينها من جسده قبل إضرام النار فيه. وتبقى نتائج التشريح الطبي الذي ستخضع له جثة الهالك هي الكفيلة بتأكيد أو نفي هذه الفرضية وتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.