عبّر عشرات المتضامنين من مختلف الإطارات النقابية والسياسية والحقوقية بإقليم كلميم، بالإضافة إلى مواطنين وممثلين عن المجتمع المدني وحركة 20 فبراير وحركة باراكا، عن تضامنهم مع مدير جريدة «المساء» رشيد نيني، وطالبوا بالإفراج الفوري عنه. واستنكر المحتجون في الوقفة التضامنية، التي جاءت بمبادرة من بعض ممثلي المنابر الإعلامية بالمدينة، التضييق على حرية الصحافة، واعتبروا اعتقال زميلهم رشيد نيني بمثابة انتكاسة حقوقية تستوجب مراجعة هذه الوضعية، التي تناقض التوجه العام للبلاد لتعزيز المكتسبات الديمقراطية، خاصة بعد الخطاب الملكي ل 9 مارس التاريخي. وردد المتضامنون، الذين وقفوا زوال أمس أمام المحكمة الابتدائية بكلميم، شعارات تطالب بتعزيز الحق في حرية التعبير، وتستنكر قمع الأصوات الصحافية التي تفضح الفساد والمفسدين من قبيل «الصحافيين حاكمتوهم والمفسدين حميتوهم» و«هذا المغرب وناسو والقضاء يفهم راسو» و«التعبير حق مشروع والمخزن مالو مخلوع»... كما عبّروا عن إدانتهم محاكمة رشيد نيني، واعتبروها محاكمة صورية، رافعين لافتة كُتب عليها «جمهور المساء وفعاليات كلميم باب الصحراء تعبر عن تضامنها مع رشيد نيني وتستنكر قمع الصحافة»، ولافتة ثانية كُتب عليها «حركة باراكا بكلميم تتضامن مع مدير جريدة المساء وتطالب بالإفراج الفوري عنه»، وثالثة تقول «اعتقال الصحفي رشيد نيني انتكاسة حقوقية». وتميزت الوقفة التضامنية، التي شهدت إقبالا واسعا، بحضور هيئة المحامين بإقليم كلميم، حيث عبر عدد منهم عن استعدادهم للإنابة عن مدير جريدة «المساء»، وطلبوا تسجيل أسمائهم ضمن هيئة الدفاع عنه. كما تميزت الوقفة بمشاركة بعض مسؤولي الأحزاب السياسية، إلى جانب مختلف ممثلي الهيئات النقابية والفعاليات الجمعوية بالمدينة.