نظم العشرات من الصحفيين والحقوقيين والجمعويين وقفة تضامنية مع الزميل رشيد نيني، مدير نشر جريدة «المساء»، مساء أول أمس الاثنين بأكادير، حيث عبر الحضور، الذي كان يتشكل من بعض القيادات النقابية وفاعلين جمعويين وبعض المستشارين الجماعيين ومواطنين متعاطفين، عن تضامنهم مع جريدة «المساء»، حيث ردد الجميع شعارات مطالبة بالإطلاق الفوري لمدير نشر جريدة المساء، كان من بينها «البلغيتي يا وكيل.. نيني في العيون».. «نيني كيفضح والمفسد كيشطح».. «الصحفيين حكمتوهوم..والمفسدين حميتوهم». وقد تميزت الوقفة بحضور صحفيين من اتحاد الصحفيين بأكادير، إلى جانب شخصيات سياسية، على رأسها النائب البرلماني عيسى مكيكي عن حزب العدالة والتنمية، وتنسيقية محاربة الفساد بآيت عميرة وتنسيقية إنزكان وأنزا، ومجموعة من الجمعيات المهنية، التي سبق أن أصدرت بيانات تضامنية مع جريدة «المساء». كما حضر الوقفة بعض أعضاء «حركة 20 فبراير» وأعضاء عن الحزب الليبرالي وحزب الاشتراكي الموحد. كما تعزز الحضور بطلبة كلية الشريعة الذين آزروا الحضور. من جهته، استنكر اتحاد الصحفيين بأكادير قرار اعتقال رشيد نيني، واعتبره ضربة قوية لحرية التعبير والصحافة ومسا خطيرا بالأوراش الإصلاحية التي انخرط فيها الجميع. وأكد البيان الصادر عن الاتحاد عن تفاجئه باعتقال رشيد نيني في الوقت الذي تقوت فيه الطموحات لقانون الصحافة الجديد، الذي كان الجميع يأملون أن يضمن لهم حرية الممارسة المهنية ويحميهم من المناهضين في السر والعلن. وفي السياق ذاته، وصفت مجموعة من الهيئات والجمعيات المهنية بإنزكان ما يتعرض له مدير جريدة «المساء» بأنه محاولة لإسكات الأصوات الجريئة وكسر الأقلام الحرة وطمس الحقيقة ببلادنا. وأضاف البيان الصادر عن هذه الهيئات أنه بعد الخطاب الملكي للتاسع من مارس أصبح المغاربة كلهم رشيد نيني. وذكرت نقابة «السوق المؤقت الجديد»، إحدى الهيئات الموقعة على البيان، أنها لن تنسى فضل «المساء» عليها لكونها تطلع الرأي العام على ما يتعرض له تجار إنزكان من طرف المجلس البلدي. وبدورها استنكرت تنسيقية المجتمع المدني بأنزا الحملة الشرسة التي يتعرض لها مدير جريدة «المساء»، وأكدت على أن الصحافة هي الحليف الإستراتيجي للمجتمع المدني، لذلك يتوجب على هذا الأخير العمل على حماية الصحفيين والنضال من أجل رفع كل أشكال التضييق عنهم. كما أكدت جمعية «شرفاء للأعمال الخيرية والتواصل بأنزا» على أنه لا مجتمع ديمقراطي بدون صحافة نزيهة ومستقلة. وقد فتحت خلال التظاهرة عريضة تضامنية لتوقيعات الحاضرين، حيث وقع الجميع على العريضة، التي لا تزال مفتوحة، والتي ضمت أسماء العديد من الفاعلين الاجتماعيين والصحفيين والمواطنين الذين عبروا عن مساندتهم اللامشروطة لجريدة «المساء» في نضالها ضد الفساد. كما استنكر ممثل عن تنسيقية محاربة الفساد بآيت عميرة متابعة الصحفيين بتهمة المس بأمن الدولة والمواطنين، قد ولى زمنها، مضيفا أن التنسيقية وعموم المواطنين سيضعون يدا في يد مع الصحافة المغربية المستقلة حتى تحقيق مغرب الحريات. كما أكد جل المشاركين في الوقفة ذاتها أن اعتقال رشيد نيني ما هو إلا اعتقال جسدي، فيما سيظل قلمه حرا نزيها. واستمرارا لهذا الحملة التضامنية أعلن اتحاد الصحفيين بأكادير عن وقفة تضامنية جديدة اليوم الأربعاء على الساعة الحادية عشرة صباحا أمام المحكمة الابتدائية بأكادير.