شارك العشرات من الصحافيين وأعضاء هيئات مدنية وسياسية وحقوقية في وقفة تضامنية مع يومية «المساء»، التي أمر وكيل الملك باعتقال مديرها، رشيد نيني، وإيداعه السجن، قبل تقديمه للمحاكمة. وقد شهدت هذه الوقفة التضامنية، التي تبنّتها «حركة 20 فبراير» في موقعها على ال«فيسبوك»، حضورا قويا للصحافة المحلية، من بينهم أعضاء الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية، التي تضم كلا من «طنجة 24» و«طنجة نيوز» و«شبكة طنجة الإخبارية»، الذين رفعوا شعارات منددة بالاعتقال الذي وصفوه ب«التعسفي» ضد مدير يومية «المساء». وقد تميزت الوقفة، أيضا، بحضور وازن لأعضاء تنسيقية «حركة 20 فبراير»، التي أعلنت تضامنها مع الصحافة الحرة والمستقلة دون قيد أو شرط. ورفع المشاركون في الوقفة التضامنية شعارات من قبيل «هادا عارْ، هادا عارْ.. الصحافي معتقل»، و«الصحافيين اعتقلتوهومْ.. والمفسدين طلقتوهومْ»، إضافة إلى شعارات أخرى تعبر عن روح التضامن مع جريدة «المساء» ومع مديرها رشيد نيني. كما رفع المتضامنون لافتة مكتوبة بالعربية والفرنسية والأمازيغية، «لنتضامن جميعا مع المساء». كما شارك في هذه الوقفة التضامنية مدراء الجرائد المحلية، ك«جريدة طنجة» و«لاكرونيك» و«لاديبيش» و«طنجة تلغرام»، وغيرها من المنابر الإعلامية المحلية التي أعلنت تضامنها مع جريدة «المساء». كما عرفت الوقفة التضامنية حضور ممثلي الفرع المحلي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ومراسلي كل الصحف الوطنية. وشهدت هذه الوقفة، أيضا، حضور فعاليات سياسية أصبحت نادرا ما تلتقي، غير أنها عبّرت عن موقف واحد هو التضامن مع الصحافة المستقلة ومناهضة كل محاولات التضييق على الصحافيين وتكميم أفواههم. كما عرفت هذه الوقفة التضامنية حضور أعضاء من حزب «العدالة والتنمية» وأعضاء من حزب «الأصالة والمعاصرة»، كما شهدت حضورا لافتا للعشرات من المواطنين الذين التحقوا بالوقفة التضامنية وعبّروا، بدورهم، عن استنكارهم وشجبهم قرار اعتقال مدير جريدة «المساء»، رشيد نيني. من جهتهم، عبّر صحافيون وفاعلون مدنيون، في كلمات لهم أثناء الوقفة التضامنية، عن إدانتهم اعتقال الزميل رشيد نيني، وطالبوا بإطلاق سراحه فورا. وعبّر المتدخلون عن استغرابهم من الطريقة التي تم بها الاعتقال، الذي تم بطريقة تعسفية، رغم أن مدير «المساء» يتوفر على الضمانات الكافية التي تجعله يستجيب لاستدعاءات السلطات الأمنية. وجدد المتدخلون تضامنهم مع أسرة «المساء»، مؤكدين أن أي تضييق على الصحافة الحرة والمستقلة سيكون عقبة أمام التطور الديمقراطي الذي يشهده المغرب. واختُتِمت الوقفة بكلمة لعضو من تنسيقية «حركة 20 فبراير»، عبّرت عن الموقف الرافض لاعتقال مدير «المساء»، وبدعوة كل القوى الحية، التي تناضل من أجل الحرية والحقيقة، إلى مساندة الصحافة الحرة والمستقلة في محنتها الجديدة.