أكد رئيس جمعية اللاعبين المغاربة للاعبي كرة القدم مصطفى الحداوي أنه تلقى وعودا من قبل رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لإيجاد حل عاجل لمشكلة لاعبي المغرب التطواني الأربعة عشر، الموقوفين عن إجراء التداريب، والمحكوم عليهم بأداء غرامة مالية تصل إلى خمسين مليون سنتيم لكل لاعب. وأوضح الدولي المغربي المعتزل أنه التقى رئيس الجامعة الملكية المغربية علي الفاسي الفهري على هامش افتتاح ملعب طنجة في جلسة دامت ثلاثين دقيقة تناول فيها الحديث حول هذه القضية العاجلة، التي تستوجب، حسب الحداوي، تدخلا عاجلا في ظل الوضعية الاجتماعية الصعبة التي يعيشها اللاعبون الأربعة عشر. وأشار الحداوي، الذي كان يتحدث في ندوة صحافية خصصت للحديث حول مشكل لاعبي المغرب التطواني ال14, ويتعلق الأمر باليوسفي كريم والشحيمي يونس وإمغري مروان وعبد اللطيف ند لحسن، وعبد العظيم خضروف، وزكرياء الملحاوي، وعبد الصمد لمباركي وكرم الهجهوج، ولخضر ليتيم، وبستارة محمد، وجحوح أحمد، وهشام العمراني الإدريسي، ومحسن لعفافرة، وأحمد الطالبي، أن زمن العبودية في كرة القدم قد ولى، وأن مشكلا من هذا القبيل يجب أن يدفن، مضيفا أن مشاكل من هذا القبيل تسيء إلى كرة القدم الوطنية. وأوضح الحداوي أنه بات من اللازم ركوب قاطرة الأمان التي تجعل اللاعب يثق في المسيّر والعكس صحيح، حتى لا نرى أمورا غريبة كهاته التي حدثت للاعبي المغرب التطواني. واستلهم الحداوي في حديثه عن قضية لاعبي المغرب التطواني رموزا من الثورة العربية الأخيرة، خاصة المرحوم البوعزيزي شهيد الثورة التونسية، مشيرا إلى أن لاعبي المغرب التطواني ليسوا بعيدين عن البوعزيزي، مادام احتجاجهم نابعا من حرمانهم من أبسط الشروط . فاللاعبون، حسب الحداوي، يعيلون أسرا كاملة ومنهم من هو ملتزم بأداء أقساط شقة يؤوي فيها عائلة ظلت منذ سنوات تنتظر أن يحقق اللاعب أحد أمانيها في اقتناء شقة للعائلة كما الحال بالنسبة إلى عميد الفريق العمراني الذي غاب عن الندوة لأساب أملاها مرض والدته. وشهدت الندوة حضورا وازنا لعدد من اللاعبين الدوليين كنور الدين النايبت، ويوسف شيبو ويوسف روسي، وحسن ناضر، ورشيد الداودي والرك، ولاعبين حاليين، من قبيل محسن متولي وجواد وادوش ويونس بلخضر وغيرها من الوجوه. وفي سياق متصل، أكد لاعبو المغرب التطواني، الذين يحظون بتعاطف وطني ودولي بعدما تبنت جمعية «فيفبرو» الدولية قضيتهم بإسماع صوتهم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتعاطف لاعبين دوليين مع قضيتهم كيوسف روسي الذي وصف ما وقع لهؤلاء بالخطأ الاحترافي، أما يوسف شيبو فأكد أنه لم يسمع منذ سنواته في الاحتراف في أوربا، أن فريقا ما عاقب لاعبا ما بغرامة مالية قدرها 50 مليون سنتيم، بالرغم من أن اللاعب في أوربا أقل أجر سنوي يتقاضاه يصل إلى 3 ملايير سنتيم، –أكدوا- أنهم بعد الرسالة التي رفعت إلى الجامعة ووزارة الشباب والرياضية، قرروا رفع قضيتهم إلى الملك محمد السادس قصد إنصافهم، واصفين أنفسهم ب»ضحايا المسمى عبد المالك أبرون».