احتضن المقر الدائم للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو- أيام الأربعاء والخميس ويومه الجمعة وقائع المؤتمر الدولي الذي عقد تحت عنوان «المؤتمر الدولي الأول حول قيم المواطنة وتحالف الحضارات»، بمشاركة العديد من الهيئات العربية والإسلامية وعدد من الباحثين من المغرب وخارجه، وهو المؤتمر الذي ناقش قضايا تتمحور حول المواطنة والعولمة، وإشكالية المواطنة والهوية متعددة المنابع، ومن الوطنية إلى المواطنة، كما تطرق المؤتمر في نقاشه إلى القيم المشتركة للتحالف الحضاري، ودور الدبلوماسية في تعزيز قيم الحوار الحضاري، والتعايش بين الأديان والحضارات، والحاضر والغائب في التعايش بين الأديان والحضارات، ومعوقات حوار الحضارات وتحالفها : فلسطين نموذجًا، والحضارة أخذ وعطاء، والشباب وقيم الحوار، والحوار بين الحضارات مقاربة تصنيفية ومقترحات منطقية، ودور الإعلاميين في الحوار والسلام. وقال عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للإيسيسكو في كلمته خلال افتتاح المؤتمر يوم الأربعاء الماضي إن هذا الأخير ينعقد في الوقت الذي يزداد فيه الاهتمام الدولي بقضايا الحوار بين الثقافات والحضارات، وأوضح في كلمته أنه مع تصاعد أعمال العنف والكراهية والعنصرية في عالم اليوم تتعاظم أهمية تضافر الجهود الخيرة من أجل نشر ثقافة المواطنة الرشيدة المنفتحة على العالم وتعزيز الحوار بين الثقافات، وأبرز التويجري أن قيم المواطنة أصبحت قيما كونية، كما أصبح تحالف الحضارات قضية إنسانية. وقد شارك في المؤتمر العديد من الفعاليات الفكرية في العالم العربي والإسلامي، وحضر المؤتمر من جانب المغرب عدد من المفكرين والباحثين من بينهم المؤرخ الدكتور عبد الهادي التازي والدكتور أحمد عبادي، أمين عام الرابطة المحمدية للعلماء، والدكتور أحمد الخمليشي، مدير دار الحديث الحسنية، ومؤرخ المملكة المغربية عبد الحق المريني، والدكتور محمد الكتاني، والمؤرخة الدكتورة بهيجة سيمو.