اقتحم العشرات من معطلي مجموعة المصير يوم الإثنين الماضي بتيزنيت مقر باشوية وبلدية المدينة، وذلك بعد أيام من التصريحات التي أدلى بها رئيس البلدية في الدورة الأخيرة للمجلس الحضري للمدينة، مفادها أن رئاسة الجماعة وجهت طلبا رسميا لوزارة الداخلية بغية السماح للبلدية بفتح المجال ل120 منصب شغل جديدا داخلها، بالنظر إلى الخصاص الذي تعرفه في الموارد البشرية، مضيفا أن البلدية تلقت وعودا في هذا الإطار بالاستجابة لمطلبها المذكور. ولم يتمكن النائب الأول لرئيس البلدية، الذي رافق المجموعة منذ تأسيسها في جلسات الحوار المختلفة، من إقناع المعطلين بمغادرة المكان، بعد أن قرروا اقتحام أروقة البلدية والتجول بفضاءاتها مرددين جملة من الشعارات المطالبة بالتشغيل الفوري والشامل لأعضاء المجموعة، كما علقوا لافتاتهم بالأروقة المقابلة لمكاتب الحالة المدنية والشرطة الإدارية، وقسمي التعمير والميزانية، واختلطوا مع الموظفين وعموم المواطنين، قبل أن يستقر بهم المقام بالساحة المقابلة لمكتبي رئيس البلدية وباشا المدينة، وظلوا على تلك الحال لمدة ثلاث ساعات قبل أن يقرروا طواعية مغادرة المكان والالتحاق بالاعتصام المفتوح أمام البوابة الرئيسية لعمالة الإقليم. واستنكر المعطلون ما أسموه ب«لامبالاة» المسؤولين المحليين، وخصوا بالذكر عامل إقليمتيزنيت والمجلس البلدي، كما استنكروا ما وصفوه ب«المضايقات والتهديدات البوليسية» التي يتعرض لها أفراد المجموعة وأسرهم، وما تعرض له عدد من مناضلي المجموعة من طرف موكب عامل الإقليم، والشائعات التي تستهدف –حسب قولهم- النيل من سمعة المجموعة ومسارها النضالي، ونددوا في البيان، الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه، بعدم إدراج ملف التشغيل ضمن جدول أعمال الدورة الربيعية للمجلس البلدي، في الوقت الذي خصصت فيه «ميزانية ضخمة للإقامة والاستقبالات والسفريات، وميزانية لمحاربة الفئران». وأعلنت المجموعة عن تشبثها القوي بمطلبها الوحيد، المتمثل في التوظيف المباشر والفوري والشامل لجميع أعضاء المجموعة، علاوة على تشبثهم بتفعيل 132 منصب شغل في بلدية تيزنيت، التي أعلن عنها رئيس المجلس البلدي، وطالبوا بتفعيل وعد رئيس المجلس بتحويل قسط مهم من ميزانية المجلس البلدي لخلق مناصب شغل، كما شددوا على ضرورة التصدي لكل التوظيفات التي تتم داخل الإقليم ولم تستفد منها مجموعة المصير، معلنين أحقية وأولوية أفراد المجموعة فيها، كما حملوا مسؤولية ما ستؤول إليه أوضاع المجموعة إلى المسؤولين الإقليميين بمختلف مستوياتهم، وعبروا عن استعدادهم لخوض أشكال احتجاجية غير مسبوقة، وناشدوا الفعاليات السياسية والحقوقية والجمعوية والإعلامية مساندة المجموعة في مسارها النضالي حتى تحقيق مطالبها المعلنة.