الهدف من النظام الغذائي عند مختلف حالات الإعاقة هو تأمين الكميات الغذائية الضرورية الكافية من السعرات الحرارية، فلكل حالة إعاقة، ما يناسبها حسب درجة العجز الذي تسببه ونوع الإعاقة ذهنية أو حركية، حيث يقوم أخصائي التغذية العلاجية بالعمل على تقديم المساعدة والمشورة لحل المشاكل الغذائية المصاحبة للإعاقة والتي تعيق تغذية المعاق كالاختلال في السلوك ومشاكل حسية وأخرى خاصة بالفم والأسنان والإمساك المزمن، عن طريق متابعة الحالة الغذائية للمعاق ومراقبة وزنه والتأكد من تطبيق النظام الغذائي المنزلي بوضع زيارات منتظمة لعيادة التغذية، للتأكد من تطبيق النظام الموصوف، خصوصا في ما يتعلق بحالة الأطفال المعاقين، إذ تنصح الأم بتقديم الطعام المهروس أو شبه السائل إذا كان يعاني الطفل المعاق من صعوبة في المضغ والبلع أو العمل على تحديد كمية الأكل اللازمة له اذا كانت إعاقته متقدمة ويستعمل التغذية عن طريق الأنابيب. إذا كانت قدرات الأكل لديه طبيعية، فعلى الأم تعليمه كيفية تناول الأكل بنفسه وتقديم أغذية صلبة لتعويده على عملية المضغ، مع تقديم فقط الكميات الموصى بها من الأكل وعدم وضع الكثير منه أمامه، وقبل البدء في إطعامه عليك التأكد من وضعية جلوس الطفل وبالضبط وضع الرأس والرقبة، مع الحرص على تحضير وجبات لذيذة من التي يحب المعاق تناولها، سواء كان بالغا أو طفلا، مع تجنب الأطعمة المعلبة والمشروبات الغازية والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والنكهات الصناعية والملونات. في حالة الطفل المصاب بالتوحد، هناك دراسات قليلة وجدت أن تجنب إعطائه الأغذية الخالية من الكلوتان ومن مشتقات الحليب قد تساعد على تحسين حالته التوحد لديه، إلا أن هذه الدراسات تحتاج إلى المزيد من التأكيد والاختبارات للعمل بها، ومن الطبيعي أن ننصح الأمهات بتجنب إعطاء الأغذية البائتة أو المعاد تسخينها، أما الفيتامينات والمكملات الغذائية أو أي علاج، فلا يتم إعطاؤه إلا بالرجوع إلى الطبيب المعالج.