لطالما تحدثنا عن تغذية الأطفال وكبار السن والشباب والمراهقين وغيرهم من الفئات، والآن حان الوقت لنتكلم عن فئة تعتبر جزءا لا يتجزأ منا، لها كل الحقوق والواجبات رغم عجزها النسبي، حيث سأحاول الحديث بالتفصيل عما يناسبها، إنهم ذوو الاحتياجات الخاصة باختلاف أنواع الإعاقات التي يعانون منها، سواء كانت خفيفة أو خطيرة، إعاقة حركية أو ذهنية، فتلك حالة خصوصية ولها طريقة معينة للتعاطي معها، من الواجب علينا، كمجتمع وكأسرة يعاني أحد أفرادها من أحد أنواع الإعاقات وكجمعيات تعنى بإيواء ذوي الاحتياجات الخاصة، أن نهتم بتغذيتهم لتناسب حالتهم وما يعانوه، فكما نفهم من الاسم الذي يطلق عليهم، فهم ذوو احتياجات خاصة، حتى من ناحية التغذية، لذلك من الجيد الاهتمام بهذا الجانب المنسي من حياتهم. ففي الغالب تركز العائلة على الإعاقة نفسها وتنسى أن لهم حاجات غذائية مماثلة من حيث الكم، إلا أنها قد تختلف من حيث الكيف، كما قد تكون لهم أذواق غذائية مختلفة حسب الأشخاص، تماما كالأسوياء، حتى لو لم يستطع أحدهم التعبير عنها بسبب إعاقته، علينا أن نحترم أذواقهم ونبذل جهدا لفهمها، حتى لا يؤدي إغفال هذا الجانب إلى زيادة معاناتهم. فليس من الإنصاف أن نتجاهل تحضير ما يحبونه من غذاء، إذ من الملاحظ أنه لا يتم بذل أي جهد إضافي لتحضير وجبات تتناسب مع حالتهم الصحية إلا نادرا، رغم أهمية الأمر، ذلك أنها فئة حساسة جدا لأي نقص أو إفراط في التغذية، حيث إنها معرضة لزيادة الإصابة باضطرابات الوزن كالسمنة والهزال الذي يرافق سوء التغذية بشكل كبير، مما سيؤثر حتما على حالتها الصحية والنفسية. أسماء زريول أخصائية في علم التغذية والحمية [email protected]