تصدرت لافتات تحمل صور كل من الهمة والماجدي وعباس الفاسي والجنرال حميدو لعنيكري مقدمة التظاهرات التي نظمتها، مساء أول أمس الأحد في أكادير، حركة 20 فبراير، كما رفعت شعارات تطالب بإغلاق معتقل تمارة السري، حيث حضر المسيرة بعض ضحايا هذا المعتقل، الذين أكدوا استمرار سجن مجموعة من المعتقلين في هذا السجن السري واستمرار أساليب التعذيب، التي تحدثت عنها مجموعة من شهادات الذين عاشوا تجربة الاعتقال. كما شكلت المطالب السياسية بحذف الفصل ال19 ومحاربة الفساد وإسقاط حكومة عباس الفاسي أهم المطالب التي رددها المتظاهرون خلال مسيرتين انطلقت أولاهما من أمام «سوق الثلاثاء» في إنزكان، مرورا بشارع «المختار السوسي»، أهم وأكبر شوارع مدينة المدينة، وصولا إلى مدينة «الدشيرة»، ليتم الالتحام مع المسيرة الثانية، التي انطلقت من «حي بنسركاو» في أكادير، والتي اتجهت، بدورها، نحو «ساحة الأفراح» في قلب مدينة «الدشيرة». ولأول مرة، شاركت مجموعة من الوجوه السياسية في مظاهرات حركة 20 فبراير، حيث حضر بعض المسؤولين الإقليميين لحزب العدالة والتنمية، إضافة إلى برلماني عن الحزب ذاته، في خطوة هي الأولى من نوعها في الجهة. كما شاركت، كالعادة، مجموعة من «الوجوه» النقابية، إلا أن الحضور العددي الأكبر سجلته جماعة العدل والإحسان، التي قامت بإنزال مكثف لأفراد الجماعة في الجهة، كان من بينهم أطر وفعاليات جمعوية مختلفة، حيث لم تخطئ العين الحضور النوعي لأفراد الجماعة، سواء على مستوى المشاركة أو التنظيم. وقد بلغ عدد المشاركين بين حوالي 4000 مشارك، يزيدون قليلا أو ينقصون. إلى جانب ذلك، حضرت جمعية المعطلين، التي رددت طيلة المسيرة شعارات مطالبة بالتشغيل الفوري للمعطلين، كما حضرت الحركة الأمازيغية، كالعادة، بأعلامهما. وقد حدث في مرحلة من مراحل المسيرة أن احتج بعض أعضاء هذه الحركة عن غياب الشعارات المعبرة عن مطالبهم الفئوية، الأمر الذي دفعهم إلى رفع شعارات مغايرة لتلك التي يرددها بقية المشاركين، ليتم «احتواء» هذا النشوز من طرف لجنة الشعارات، بعد أن تم ترديد شعارات تعبر عن مطالب هذه الحركة. وسجل، لأول مرة، حضور ما بات يعرف بحركة «باراكا»، والتي أصدرت بالمناسبة بيانا موقعا باسم المبادرة الشبابية ضد الفساد والاستبداد، تنسيقية أكادير الكبير، حيث أكد البيان عن دعم هذه التنسيقية لمطالب حركة 20 فبراير. كما حضرت بعض المطالب الاجتماعية خلال التظاهرة، حيث رُفِعت لافتة تطالب برفع الحظر الذي فرض على أملاك منطقة «أغروض»، واغتنم أحد المواطنين الفرصة ليرفع نسخا من الأحكام القضائية التي صدرت في حقه، والتي يقول إنها شردته وأسرته، حيث قام بلف جسمه بالكامل بنسخ من هذه الأحكام. كما رُفعت لافتة تحمل أسماء من وصفتهم بلوبي الفساد في جماعة «أيت ملول» وتم ذكر أسمائهم وصفاتهم، ومن بينهم مستشارون ومقربون من الرئيس وموظفون في الجماعة.