انطلاق المسيرة …. إلى ساحة التغيير؟ شهدت مدينة أكادير مساء اليوم (الأحد 24 أبريل2011)، مسيرتين احتجاجيتين سلميتين انطلقتا على الساعة الخامسة مساءا، الأولى انطلقت من إنزكان و الثانية من بنسركاو نحو الدشيرة، واللتان شاركا فيهما حوالي 4000 مشارك، رفعوا من خلالها عدد من الشعارات تطالب بإسقاط الحكومة و حل البرلمان و محاسبة المفسدين ورموز الفاسد. ساحة الأفراح … ساحة الحرية هذا وانطلقت المسيرة بانزكان بشارع الجيش الملكي أمام سوق الثلاثاء ، مرورا بشارع المختار السوسي المعروف ب “السواري” والذي يشهد حركة تجارية غير عادية، حيث يتاجر عدد من الباعة المتجولين الذين افترشوا بضاعاتهم المتنوعة على الرصيف، و شوارع محمد الخامس و بئرانزران إلى ساحة الأفراح التي أطلقوا عليها ساحة التحرير و التغيير. حماية الأملاك العمومية بسلاسل بشرية علما أن الشوارع التي مرت فيها المسيرة عرفت وجود عدد من المحلات التجارية و المقاهي و الأبناك و عدد من مؤسسات الدولة، دون أن يسجل أي اعتداء عليها، إذ شكلت التنسيقية لجنة لحماية وحراسة الممتلكات بسلاسل بشرية. سكنى في الراحيض هذا و التتقتا المسيرتان بساحة الأفراح وسط بلدية الدشيرة، خيث ردد المتظاهرون شعارت من تطالب بمحاسبة رموز الفساد و تغيير الدستور و حل الحكومة و البرلمان، وشعارت أخرى من فبيل “جماهيييييير تقووووووول … الحل الوحيييييييد … من كل الحلوووول … إسقاط الحكومة … و حل البرلمان … و تغيير الدستور … و تحرير الأسير …. و تحرير الإعلام …. و تحرير القضاء”، وشعارات أخرى من قبيل ” الله عليك يا مغرب … الحكومة مشات و جات، والحالة هي هي، السكنى في المراحيض و الموتى في القوارب” – “زنكة زنكة دار دار …المحزن لازم انهار” ، ”باراك من المعتقلات زيدونا في صبيطارات”، “المعتقل رتاح رتاح … سنواصل الكفاح”، “بني الفيلا و زيد العمارة، و ركب في الطيارة في فلوس الفقراء”. 20 فبراير … رغم الإنتماءات و في تصريح لنبراس الشباب، يقول “يوسف الياسيني” عن تنسيقية شباب حركة 20 فبراير، ان الحركة مستقلة وستبقى كذلك رغم انتماء أعضائها لعدد من التيارات السياسية كأحزاب يسارية و إسلامية و حركة العدل و الإحسان و الحركات الأمازيغية، ويضيف ان تنسيقية فرع أكادير بدأت تأخذ مسارها النضالي المميز بعدما تجاوزت مرحة التأسيس و التجدير، بل وصلت حسب قوله، مرحلة التصعيد مستقبلا، فالحركة يضيف الياسيني، لم تعد تخرج للشارع بالعشرات كما في البداية بل بالألف، و ستصبح الحركة آليات للضغط من مسيرات إلى أشكال أخرى، مضيفا أن فاتح ماي سيكون فرصة انتقال في التعامل مع الاحتجاج و مرحلة التصعيد بعدما انقسمت الحركة إلى مجموعات محلية بكل من الدشيرة و انزكان و بن سركاو و أكادير و ايت ملول و تكوين، مضيفا أن المساندة المالية تأتي من إطارات سياسية و جمعيات و مناضلين و اجتهادات المواطنين. للنساء كلمة هذا وقد شارك في المسيرة كل من الأحزاب اليسارية و الحركات الأمازيغية و جمعية اطاك و الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، و الجمعية الوطنية لحملة الشواهد المعطلين، وجماعة العدل و الإحسان و المهاجرون المغاربة بالخارج الذين بدورهم نددوا باغتصاب أراضهم بحي “أغروض” ببسركاو ويطالبون المغتصبون في لافته ترفرف على طول المسيرة، تطالبوهم برفع أيدهم عن الأراضي المغتصبة دون قيد أو شروط، كما عرفت المسيرة حضور نسوي قوي و الأطفال الصغار. أصدقاء الملك … ديكاج من جانب آخر، رفع المحتجون لافتات بصور من وصفوهم برموز الفساد، كمنير الماجيدي و عباس الفاسي و حميدوا العنيكري و وفؤاد عالي الهمة، يطالبون بمحاكمتهم و محاسبتهم، كما طالبو من خلال اللافتات المرفوعة بإسقاط الفصل ال 19 من الدستور و إغلاق معتقل تمارة السري و محاكمة الجلادين وتعويض ضحايا التعذيب، كما رافعو لافتات تطالب بملكية برلمانية وليس بالمكلية الحاكمة، وأخرى تطالب بمحاسبة الحاكم، و الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين الأمازيغ أيت ملول حتى هي …. كما رفع المتظاهرون من ساكنة مدينة ايت ملول لافته تطالب بمحاسبة من وصفوهم بلوبي الفساد بالمدينة، وحددت اللافتة الأسماء في سعيد فاضل رئيس مقاطعة ايت ملول و الحسين الملح الكاتب الخاص للملك، و سعيد موشان النائب الثاني للرئيس، و التهامي دحمان وسعيد الهادي بوصلحة التقنيان ببلدية ايت ملول. الامن … ها هو، فين هو؟ وقد لوحظ طيلة المسيرة على غرار المسيرات السابقة غياب للأجهزة الأمنية بالزي الرسمي، فيما لوحظ حضور لجميع الأجهزة الأمنية بالزي المدني و رجال السلطات المحلية.