تناولت الصحف الإيطالية الصادرة أمس، باهتمام بالغ، خبر اعتقال البرلماني المغربي يحيى يحيى بروما على يد جهاز أمني تابع لوزارة الدفاع «كرابينيري». وقالت صحيفة لاريبوبليكا، الأكثر انتشارا بإيطاليا- في مقال بخصوص الموضوع عنونته ب«بتهمة التحرش الجنسي يدان بسنتين ونصف»، «سيناتور مغربي اعتقل بشارع فينيتو»- إن اعتقال برلماني مغربي بروما منذ السادس من الشهر الجاري قد يخلق أزمة دبلوماسية بين روماوالرباط، مشيرة إلى أن السفير المغربي بروما تاج الدين بادو استدعي إلى الرباط للتشاور مع المسؤولين هناك بخصوص اعتقال السيناتور المغربي. وقالت: «أزمة دبلوماسية بين روماوالرباط قد تحدث بسبب اعتقال السيناتور المغربي يحيى يحيى بروما في السادس من غشت الجاري. فالرجل اعتقل من طرف رجال الكرابينيري بعد أن دخل في مشاجرة مع امرأتين أجنبيتين تتهمانه بالتحرش الجنسي في حانة بوسط المدينة بفيا فينيتو. الرجل قضي في حقه بسنتين وستة أشهر حبسا بتهم التحرش الجنسي والاعتداء على رجال الأمن... الحكم على البرلماني المغربي أربك سلطات الرباط التي استدعت سفيرها بروما تاج الدين بادو». وقالت البرلمانية الإيطالية من أصل مغربي سعاد سباعي: «غريب أمر محاكمة يحيى يحيى بهذه السرعة وبعد ثماني ساعات على اعتقاله، فنحن نعرف بشكل جيد بطء القضاء الإيطالي، لهذا فأنا أحتج على هذا التعامل مع برلماني مغربي واحتج كذلك على عدم إخبار السلطات الدبلوماسية المغربية والإيطالية في الحين». سعاد سباعي نفسها أدلت ل«المساء» بتصريح يخص القضية، أكدت فيه أنها أجرت اتصالات مكثفة، منذ توصلها بخبر اعتقال السيناتور المغربي، مع كل من وزير الداخلية الإيطالي روبيرتو ماروني ونظيره في الدفاع إغناسيو لاروسا وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الإيطالي لمطالبتهم بإطلاق سراح يحيى يحيى، وقالت: «سأجري اتصالا آخر إن دعت الضرورة، برئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني».