قال السيد محمد بن سعيد آيت يدر, مساء أمس الجمعة بالمحمدية, إن التطور الذي ستخلقه المرحلة الحالية بالمغرب, يشكل طريقا لتنظيم "انتخابات نزيهة وخلق مؤسسات حقيقية". وأضاف السيد بن سعيد آيت يدر, الزعيم السياسي وأحد رموز الحركة الوطنية, الذي استضافته الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية للمحمدية زناتة, في إطار برنامجها الإشعاعي لسنة 2011, إن هذا التطور والوعي المكتسب من قبل الجماهير, سيساهمان في محاربة الفساد, و"استرجاع ثقة" المواطنين في العملية الانتخابية والمؤسسات التي تتمخض عنها. واعتبر أن من مميزات المرحلة الحالية بالمغرب, وجود شباب مغربي مزود بالعلم والمعرفة, مما أهله "لأخذ زمام المبادرة", ورفع مطالب إصلاحية هامة بشكل سلمي. وقال إن مبادرات الشباب المغربي تحتاج إلى الدعم وإلى فتح حوار ونقاش حقيقين من أجل بناء مغرب المستقبل, مشيرا, في هذا السياق, إلى أن الحركية التي يعيشها المغرب تشكل محطة هامة في تاريخ البلاد ومستقبلها. وبعد أن اعترف السيد آيت يدر بأن هذه المرحلة "تواجهها الكثير من الصعوبات", شدد على أن الأهم في هذه الحركية هو ضمان "تغييرات حقيقية". وفي سياق متصل, أبرز أن الخطاب الملكي لتاسع مارس المنصرم طرح قضايا هامة, ولذلك يتعين إتباع ذلك بتدابير جديدة, منها "فتح" الإعلام العمومي أمام الرأي العام من أجل النقاش والحوار, فضلا عن توسيع مجال الحريات العامة وضرب المفسدين. من جهة أخرى, استحضر السيد آيت يدر بعض المحطات التي طبعت الحياة السياسية المغربية منذ الاستقلال حتى الوقت الراهن, والتي شهدت بعض "التوترات". وأكد على أهمية قيام الأحزاب والفعاليات السياسية بنقد ذاتي يشمل بعض مواقفها إزاء عدد من القضايا الوطنية الهامة منذ الاستقلال حتى الآن. وفي السياق ذاته, أبرز السيد أحمد وهوب, الكاتب الإقليمي للحزب بالمحمدية زناتة, خلال هذه الاستضافة, التي نشطها الصحافيان لحسن العسبي (الاتحاد الاشتراكي) وسامي المودني (أخبار اليوم), أن استضافة السيد آيت يدر تأتي في إطار لقاءات الوفاء المتعلقة بتكريم شخصيات وطنية وحزبية وفتح ملفات الإصلاح السياسي بالمغرب. وبعد أن أشار إلى أهمية الحراك الاجتماعي الذي يقوده الشباب والذي عمل على تسريع وتيرة الإصلاح مع رفع مطالب الإصلاح ومحاربة الفساد, قال إن خطاب جلالة الملك يوم تاسع مارس جاء ليصب في نفس الاتجاه. وقال إن هناك اليوم آليات لتأطير هذا الجهد المبذول, والذي لاشك أن نتائجه النهائية وتنزيلها على أرض الواقع سيحددان مغرب المستقبل.