في الساعة الثالثة من زوال يوم الجمعة 15 أبريل من السنة الجارية، شهد حي المسيرة 3 بالبيضاء جريمة قتل راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر. وتعود تفاصيل الجريمة إلى كون الضحية، المسمى قيد حياته عادل العاميري والمزداد سنة 1980، كان على عداوة قديمة مع المتهمين (س. ز) من مواليد سنة 1983 و(م.ز) من مواليد سنة 1979. وكان الضحية قد غادر البلاد في اتجاه الديار الإيطالية، وبعد أن قضى في بلاد المهجر ثمانية أعوام عاد إلى أرض الوطن قبل خمسة عشر يوما، والتقى المتهمين وسلم عليهما من أجل نسيان المشاكل القديمة. وفي يوم الجمعة الماضي وقع نزاع بين الضحية والمتهم (م.ز)، وتدخل بعض الأشخاص وفضوا النزاع، لكن المتهم لكم الضحية وأصابه في عينه، فتوجه الضحية رفقة والده إلى المستشفى ومنه إلى دائرة الشرطة من أجل وضع شكاية في الموضوع، لكنهما وصلا متأخرين، فعاد الضحية أدراجه إلى منزله، وفي نفس الوقت قام المتهم (س.ز) بحيازة مدية وسكين قابل للطي تحسبا لردة فعل الضحية. وفي الحي، وجد الضحية المتهمين في انتظاره، حيث، ليتجدد النزاع من جديد، فتدخل مرة ثانية الجيران وتم إبعاد الضحية وإدخال المتهمين إلى منزلهما الذي لا يفصله عن بيت الضحية سوى باب واحد، الشيء الذي جعل الضحية يقوم برشق باب المتهمين بالحجارة، ثم ابتعد عن الحي ليعود مرة أخرى رفقة أحد أشقائه إلى الحي فوجد المتهم (س.ز) جالسا أرضا فرشقه بالحجارة وأصابه في رأسه، مما دفع بالمتهم (س.ز) إلى حمل سكين محاولا ضرب الضحية الذي انتزع منه السكين وطعنه به في وجهه، وأمام ذلك استل المتهم مرة أخرى مدية كان يخبئها فطعن الضحية في العنق أسقطته أرضا. وقد تم إشعار عناصر القسم القضائي الثالث التابع لأمن مولاي رشيد بالجريمة، فانتقلت على الفور إلى مكان الحادث، وعاينت الجرح البالغ في عنق الضحية، وتم نقله إلى قسم المستعجلات حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه. ثم قامت بعد ذلك عناصر الضابطة القضائية بفتح تحقيق في الموضوع. وبعد تحريات ميدانية تمكنت من الوصول إلى هوية المتهمين، وتم إيقافهما بنفس مكان الحادث، كما حجزت أداة الجريمة، وتم استقدام المتهمين إلى مصلحة الشرطة من أجل استكمال التحقيق لمعرفة ملابسات الجريمة، وقد اعترف المتهمان بالمنسوب إليهما. ومازال البحث جاريا عن المتهم الثالث. وقد أحالت عناصر الفرقة الجنائية الأولى لفرقة الشرطة القضائية مولاي رشيد المتهمين على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بتهمة الضرب والجرح الخطيرين بواسطة السلاح الأبيض المفضيين إلى الوفاة والمشاركة.