سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شاب من «20 فبراير» حاول إلقاء نفسه من فوق سطح عمارة احتجاجا على مضايقات رجال الحموشي في تازة الحدث يتسبب في احتقان وسط المدينة وأصوات تطالب برحيل مدير «الديستي»
أقدم أحد شباب حركة 20 فبراير في تازة، ويدعى هشام الفركوكي، على محاولة انتحار، صبيحة اليوم السبت المنصرم، من فوق سطح العمارة التي يقطن فيها في شارع محمد الخامس في تازةالجديدة، احتجاجا على «مضايقات» تعرَّض لها من طرف عناصر من مخابرات «الديستي»، التي يديرها عبد اللطيف الحموشي. وقد أعرب هشام الفركوكي عن تعرضه لضغوطات وتهديدات على يد عناصر من جهاز «الديستي» في تازة، بغية ترهيبه للابتعاد عن حركة 20 فبراير، من خلال عدة مكالمات هاتفية تهديدية وأخرى توعُّدية، بل إن بعض المكالمات طلبت من الشاب المذكور أن يشتغل مع الجهاز وأن يعمل على إنجاز تقارير عن تحركات مناضلي حركة 20 فبراير في المدينة، كما جاء على لسانه. والمثير في قضية الفركوكي أن الشرطة قامت باعتقاله والزج به في مستشفى المجانين، مما أجج الوضع داخل المدينة، حيث تجمع شباب حركة 20 فبراير ونظموا اعتصاما أمام باب المستشفى من أجل إطلاق سراح صديقهم، إلا أن السلطات لم تستجب للطلب، ليقوم الشباب، بعد ذلك، ب«قطع الطريق» أمام المستشفى لمدة 30 دقيقة، فيما قام أحد الشباب بإفراغ قنينة بنزين على جسده، محاولا إحراق نفسه، إلا أن السلطات ظلت «تتفرج»، دون أن تحرك ساكنا، ما اضطر معه الشباب إلى اقتحام المستشفى ومحاولة إخراج صديقهم. لكنْ، وبعد مفاوضات لمجلس دعم حركة 20 فبراير والسلطات، تمكن الشاب هشام الفركوكي من الخروج من مستشفى المجانين، بعدما عاينه الطبيب المختص. وأعلنت الهيآت السياسية المساندة لحركة 20 فبراير وشباب الحركة عن تضامنها مع هشام الفركوكي، للحد من المتابعات والمطاردات والتهديدات التي لاحقت بعض أعضاء حركة 20 فبراير في تازة من طرف الأجهزة الأمنية منذ 20 فبراير المنصرم، خلال تنظيمهم لقاءات مباشرة مع سكان «حي الكعدة» في تازة، لشل حركتهم والحد من احتجاجاتهم وانخراطهم في كل الحركات الاحتجاجية في الإقليم. كما طالبت هذه الهيآت الوكيل العام للملك بفتح تحقيق في هذه الاتهامات التي وجهها المعني بالأمر لأفراد من «الديستي»، التي تكيل لمديرها الحموشي العديد من الانتقادات في مجال خرق حقوق الإنسان والإساءة إلى المجهودات التي يبذلها الملك محمد السادس في مجال النهوض بحقوق الإنسان، بل إن بعض محتجي 20 فبراير لم يعودوا يترددون في المطالبة برحيل مدير هذا الجهاز المسؤول، خاصة بعد ظهور شريط فيديو على شبكة الأنترنت حكى فيه معتقل، يدعى بوشتى الشارف، عن صور غير مسبوقة من التعذيب تعرض لها هذا الأخير في معتقل تمارة. وقد تمثل هذا التعذيب، حسب صاحب الشريط، في إجلاسه على «قْرْعة» وفي الضرب المفرط الذي تسبب له في فقدان «رجولته».